هذا الیوم ختام للسنة العربیة. فذکر السیّد ابن طاووس أنّه یصلّى فیه رکعتان بفاتحة الکتاب وعشر مرّات سورة «قل هو الله أحد» وعشر مرّات آیة الکرسىّ ثمّ یدعى بعد الصلاة بهذا الدعاء :
اَللّهُمَّ ما عَمِلْتُ فى هذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَل نَهَیْتَنى عَنْهُ وَلَمْ تَرْضَهُ،
وَنَسیتُهُ وَلَمْ تَنْسَهُ، وَدَعَوْتَنى اِلَى التَّوْبَةِ بَعْدَ اجْتِرائى عَلَیْکَ،
اَللّهُمَّ فَاِنّى اَسْتَغْفِرُکَ مِنْهُ فَاغْفِرْ لى، وَما عَمِلْتُ مِنْ عَمَل یُقَرِّبُنى
اِلَیْکَ فَاقْبَلْهُ مِنّى، وَلا تَقْطَعْ رَجآئى مِنْکَ یاکَریمُ.
فإذا قلت هذا قال الشیطان : یا ویلی ما تعبت فیه هذه السنة (ووسوست له) هدمه أجمع بهذه الکلمات وشهدت له السنة الماضیة أنّه قد ختمها بخیر(1).
من المناسب الإتیان بهذا العمل فی ختام السنة الشمسیة بقصد الاستحباب.
تنبیه : أرى من الضرورىّ ذکر بعض النقاط فی ختام هذا القسم :
1. إنّ أعمال الأشهر والأیّام المارّة فی هذا القسم تذکر بأنّ للإسلام نظاماً لجمیع شؤون الحیاة حتّى الأیّام والمناسبات ولم یأل جهداً فی بناء الإنسان ولم یغفل عن أیة فرصة.
2. الإتیان بجمیع هذه الأعمال والأدعیة والصلوات لمن کان له نشاط وفرصة کافیة، أما أولئک الذین لهم مشاغل کثیرة ویجهدون من أجل کسب الحلال والرزق الطاهر وتحصیل العلم وما شابه ذلک فلیقبلوا على الأعمال بما وسعهم ولیعلموا عظم الفائدة مهما کان عملهم مختصراً إن أتوا به على سبیل الإخلاص والرغبة وله بالغ التأثیر فی بناء النفوس.
3. الثواب العظیم الذی ذکرته الروایات للعبادات والأعمال والأدعیة والأذکار إنّما تصیب أهل الورع والتقوى والإخلاص.
1. إقبال الأعمال : ص 530.