ذکر الله على کلّ حال:
لمّا کان المؤمنون ولا سیّما السالکون إلى الله والعباد الشاکرون الوجلون من هوى النفس ووساوس الشیطان، ذاکرین لله على الدوام; یحفظون صلتهم بالله فی بدایة النشاط الیومىّ وعقب الانتهاء من الحرکة للمعاش، بل طیلة الفعالیات الیومیة; فهم یقتحمون میدان المعاش عند کلّ صباح بذکره تعالى والتوجّه لقدرته وعلمه ورحمته وفی اللیل یعیشون ذکره ویستغفرون لما بدر منهم فی النهار لیجعلوا أنفسهم فی کنفه وحمایته التی تظلّل العباد، وخاصة لیلة الجمعة حین العطلة والفراغ ویتمتّع المؤمنون فیها بفرصة أوسع للأنس بالله والارتباط بأولیاء الله وبإمکانهم تدارک نقصان أیّامهم الماضیة فیوفّرون طاقة جدیدة للأسبوع القادم; لا سیّما أنّ لیلة الجمعة ویومها مبارک شریف عند الله.
وعلى هذا الأساس وردت عن المعصومین (علیهم السلام) أدعیة وزیارات وأعمال فی ساعات لیل ونهار أیّام الاسبوع وخاصة لیلة الجمعة ونهارها، وبالطبع الإتیان بها جمیعاً لیس بمیسور للجمیع وکلّ فرد یأتی منها ما وسعه وفراغه واستعداده.
ویمکن تقسیم هذه الأدعیة والأعمال إلى عشرة فصول :
1. الأعمال حین طلوع الفجر (بزوغ فجر الصبح).
2. الأعمال المخصوصة بین الطلوعین (طلوع الصبح وطلوع الشمس).
3. الأعمال المختصّة بالعشاء.
4. الأعمال المشترکة للصبح والمساء.
5. الأعمال والآداب عند النوم.
6. أعمال الأسحار والنهوض من النوم.
7. دعاء کلّ یوم.
8. أدعیة أیّام الاسبوع.
9. فضیلة وأعمال لیلة الجمعة ونهارها.
10. زیارات أیّام الاسبوع.