1. الدعاء بما ورد فی الصحیفة السجادیة(1) عند رؤیة الهلال :
اَیُّهَا الْخَلْقُ الْمُطیعُ، اَلدّائِبُ السَّریعُ، اَلْمُتَرَدِّدُ فى مَنازِلِ التَّقْدیرِ،
اَلْمُتَصَرِّفُ فى فَلَکِ التَّدْبیرِ، امَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِکَ الظُّلَمَ، وَاَوْضَحَ بِکَ الْبُهَمَ،
وجَعَلَکَ ایَةً مِنْ ایاتِ مُلْکِهِ، وَعَلامَةً مِنْ عَلاماتِ سُلْطانِهِ، فَحَدَّ بِکَ
الزَّمانَ، وَامْتَهَنَکَ بِالزِّیادَةِ وَالنُّقْصانِ، وَالطُّلُوعِ والاُْفُولِ، وَالاِْنارَةِ
وَالْکُسُوفِ، فى کُلِّ ذلِکَ اَنْتَ لَهُ مُطیعٌ، وَاِلى اِرادَتِهِ سَریعٌ، سُبْحانَهُ ما
اَعْجَبَ ما دَبَّرَ فی اَمْرِکَ، وَ اَلْطَفَ ما صَنَعَ فى شَاْنِکَ، جَعَلَک مِفْتاحَ شَهْر
حادِث لاَِمْر حادِث، فَاَسْئَلُ اللهَ رَبِّى وَ رَبَّکَ، وَ خالِقى وَ خالِقَکَ،
وَمُقَدِّرى وَ مُقَدِّرَکَ، وَ مُصَوِّرى وَ مُصَوِّرَکَ، اَنْ یُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَ آلِهِ،
وَاَنْ یَجْعَلَکَ هِلالَ بَرَکة لا تَمْحَقُهَا الاَْیّامُ، وَ طَهارَة لا تُدَنِّسُهَا الاْثامُ،
هِلالَ اَمْن مِنَ الأفاتِ، وَ سَلامَة مِنَ السَّیِّئاتِ، هِلالَ سَعْد لا نَحْسَ فیهِ،
وَ یُمْن لا نَکَدَ مَعَهُ، وَ یُسْر لا یُمازِجُهُ عُسْرٌ، وَ خَیْر لا یَشُوبُهُ شَرٌّ، هِلالَ
اَمْن وَ اِیمان، وَ نِعْمَة وَ اِحْسان، وَ سَلامَة وَ اِسْلام، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى
مُحَمَّد وَ آلِهِ، وَ اجْعَلْنا مِنْ اَرْضى مَنْ طَلَعَ عَلَیْهِ، وَ اَزْکى مَنْ نَظَرَ اِلَیْهِ،
وَاَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَکَ فیهِ، وَ وَفِّقْنَا فیهِ لِلتَّوْبَةِ وَ اعْصِمْنا فیهِ مِنَ الْحَوْبَةِ،
وَاحْفِظْنا فیهِ مِنْ مُباشِرَةِ مَعْصِیَتِکَ، وَ اَوْزِعْنا فیهِ شُکْرَ نِعْمَتِکَ، وَاَلْبِسْنا
فیهِ جُنَنَ الْعافِیَةِ، وَ اَتْمِمْ عَلَیْنا بِاسْتِکْمالِ طاعَتِکَ فیهِ الْمِنَّةَ،اِنَّکَ اَنْتَ
الْمَنّانُ الْحَمیدُ، وَ صَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد و الِهِ الطَیِّبینَ الطّاهِرینَ.2. قراءة سورة الحمد سبع مرّات(2).
3. صلاة أوّل الشهر وهی رکعتان یقرأ فی الاُولى بعد الحمد ثلاثین مرّة «قل هو الله أحد» (بعدد أیّام الشهر) وفی الرکعة الثانیة «إنّا أنزلناه» ثلاثین مرّة والتصدّق بعد الصلاة (ویعزلها للمستحقّ إن لم یکن حاضراً) فقد ورد فی بعض الروایات أنّه یسلم ذلک الشهر(3).
وجاء فی بعض الأحادیث: یقرأ بعد الصلاة هذا الدعاء :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ، وَ ما مِنْ دابَّة فِى الاْرْضِ إلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُها،
وَ یَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها، کُلٌّ فِی کِتاب مُبین، بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ
الرَّحیمِ، وَ اِنْ یَمْسَسْکَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلا کاشِفَ لَهُ إلاّ هُوَ، وَ اِنْ یُرِدْکَ بِخَیْر
فَلا رادَّ لِفَضْلِهِ، یُصیبُ بِهِ مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحیمُ. بِسْمِ
اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ، سَیَجْعَلُ اللّهُ بَعْدَ عُسْر یُسْراً، ما شآءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إلاَّ
بِاللّهِ، حَسْبُنَا اللّهُ وَ نِعْمَ الْوَکیلُ، وَ اُفَوِّضُ اَمْری إِلَى اللّهِ، إِنَّ اللّهَ بَصیرٌ
بِالْعِبادِ، لا اِلهَ إلاَّ اَنْتَ، سُبْحانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظّالِمینَ، رَبِّ إِنّی لِما
اَنْزَلْتَ اِلَىَّ مِنْ خَیْر فَقیرٌ، رَبِّ لا تَذَرْنِی فَرْداً، وَ اَنْتَ خَیْرُ الْوارِثینَ(4).
4. أکّدت الأخبار على صیام ثلاثة أیّام من کلّ شهر. وهی أوّل خمیس وآخر خمیس والأربعاء الاُولى فی وسط الشهر حسب العلاّمة المجلسی فی زاد المعاد طبق المشهور. والسنّة صیام شهر شعبان وثلاثة أیّام فی الشهور العشر الاُخرى وإن فاتته هذه السنة قضاها وإن صعب الإتیان بها فی الصیف قضاها فی الشتاء.
قال الإمام الصادق(علیه السلام) ما مضمونه: «مَنْ صَامَ هذِه الأیّامَ الثلاثَةَ وضَبَطَ نَفْسَهُ عَنِ الجِدالِ والغَضَبِ، وإذا تَجاوَز علیه أحَدٌ عَفا عَنهُ، وإذا صامَ هذِه الأیّامَ الثَلاثَةَ ونَزَلَ ضیفاً على أخِیه المُؤمِنِ ودَعاه إلى الإفْطارِ اسْتَجابَ لَهُ. والإفْطارُ عِنْدَهُ أفْضَلُ سَبعِینَ مَرّةً مِن صَوْمِهِ»(5).
على کلّ حال فإنّ صیام ثلاثة أیّام من کلّ شهر (بالنحو السابق) ممّا أکدته الشریعة وله ثواب عظیم.

1. الصحیفة السجادیة : الدعاء 43.
2. زاد المعاد : ص 462.
3. المصدر السابق : ص 463.
4. زاد المعاد : ص 463.
5. المصدر السابق : ص 464 و 465 (بتلخیص).الأعمال الخاصة بکلّ شهر :
وردت فی الشریعة أخبار وروایات أئمّة الدین لمناسبات الأشهر القمریة وآدابها وأعمالها وسنخوض فیها فی هذا القسم. وسنبیّن فی البدایة تقویم ذلک الشهر وما فیه من حوادث مهمّة لیؤتى بالأعمال على أساس هذه الأیّام التأریخیة والانتفاع بذکراها وتجدید أحداثها التأریخیة الهامّة.