مقدّمات وآداب السفر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
زیارة المعصومین(علیهم السلام) طریق إلى اللهآداب الزیارة

نظراً إلى أنّ الذهاب للزیارة یقترن غالباً بالسفر (وبعبارة اُخرى: الزیارة من مصادیق السفر) ینبغی للزائر أن لا یغفل آداب السفر ومقدّماته; ومجمل هذه الآداب والمقدّمات (التی وردت مفصّلة فی بحارالأنوار: ج 97 ص 101 کتاب المزار، ووسائل الشیعة: ج 8 ص 238 أبواب آداب السفر من کتاب الحجّ) عبارة عن:
1. جاء فی بعض الروایات(1) استحباب السفر فی بعض أیّام الاُسبوع، لکن من بدأ سفره بالصدقة(2) والدعاء(3) فلن یواجه مشکلة إن شاء الله.
2. أن ینطلق بالأمل ویتجنّب التشاؤم، حیث ورد فی الروایات أنّ ما تتفأل به یقع، إن سَهْل فسَهْل وإن صَعْب فصَعْب، وإن لم یکترث له فلا یقع(4).
3. التصدّق قبل السفر، ففی الخبر عن الإمام الباقر (علیه السلام): «کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسین(علیهما السلام) إذا أرادَ الخُروجَ إلى بَعض أموالِهِ اشترى السّلامَة مِنَ اللهِ عَزّ وجَلّ بِما تَیَسَّرَ لَه وَیَکُون ذَلِکَ إذا وَضَعَ رِجلَهُ فِی الرِّکابِ فَإذا سَلّمهُ اللهُ عَزّ وجَلّ وانصرفَ حَمِدَ الله تَعالى وَشَکَرَهُ وَتَصَدَّقَ بِمَا تَیَسَّرَ لَهُ»(5).
وقال الإمام الصادق(علیه السلام): «تَصَدَّق واخرُج أیَّ یَوم شِئْتَ»(6)، وَقال الإمام الکاظم(علیه السلام): «إذا وَقَعَ فِی نَفْسِکَ شَیءٌ فَتَصدّقْ عَلى أوّلِ مِسکین ثُمّ امضِ فإنَّ اللهَ یَدفَعُ عَنکَ»(7).
4. یصلّی رکعتین قبل السفر ویفوّض کلّ شیء لله، ویقول:
«اَللّهُمَّ إِنّی أَسْتَوْدِعُکَ نَفْسی، وَأَهْلی، وَمالی، وَذُرِّیَّتی، وَدُنْیای وَآخِرَتی، وَأَمانَتی، وَخاتِمَةَ عَمَلی».
فقد روی بسند معتبر أنّ هذه الصلاة والدعاء أفضل خلف لأهل بیته، ومن قرأ هذا الدعاء قضیت حاجته(8).
5. یقف بالباب مستقبلاً الضریح ویقرأ من الأمام والیمین والشمال سورة الحمد وآیة الکرسیّ والفلق والناس والإخلاص ویقول:
«اَللّهُمَّ احْفَظْنی، وَاحْفَظْ ما مَعِیَ، وَسَلِّمْنی، وَسَلِّمْ ما مَعِیَ، وَبَلِّغْنی، وَبَلِّغْ ما مَعِیَ بِبَلاغِکَ الْحَسَنِ الْجَمیلِ».
فإن فعل، حفظه الله ومن معه وأعطاه حاجته(9).
6. أن یأخذ شیئاً من تربة الحسین (علیه السلام) ویقول:
«اَللّـهُمَّ إِنَّ هذِهِ طینَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلامُ، وَلِیِّکَ وَابْنِ وَلِیِّکَ، اِتَّخَذْتُها حِرْزاً لِما اَخافُ، وَلِما لا اَخافُ».
فإن فعل، کان فی أمان الله(10).
7. فإن انطلق قال:
«اَللّهُمَّ خَلِّ سَبیلَنا، وَأَحْسِنْ تَسْییرَنا، وَأَحْسِنْ عافِیَتَنا»(11).
8. ویقول: بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، وَمِنَ اللهِ وَاِلـَى اللهِ، وَفی سَبِیلِ اللهِ، اَللّـهُمَّ اِلَیْکَ اَسْلَمْتُ نَفْسی، وَاِلَیْکَ وَجَّهْتُ وَجْهی، وَاِلَیْکَ فَوَّضْتُ اَمْری، فَاحْفَظْنی بِحِفْظِ الاِْیْمانِ، مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَمِنْ خَلْفی، وَعَنْ یَمینی وَعَنْ شِمالی، وَمِنْ فَوْقی وَمِنْ تَحْتی، وَادْفَعْ عَنّی بِحَوْلِکَ وَقُوَّتِکَ، فَاِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ.(12)
9. فإن استوى على المرکب، قال:
بِسْمِ اللّهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ، «اَلْحَمْدُلِلّهِ الَّذی هَدانا لِهذا وَما کُنّا لِنَهْتَدِیَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللّهُ»(13)، «سُبْحانَ الّذی سَخَّرَ لَنا هذا وَما کُنّا لَهْ مُقْرِنینَ»(14).
فإن فعل ذلک، کان هو ومرکبه محفوظاً حتى ینزل من مرکبه(15).
10. ویقرأ عند الخطر الآیة 80 من سورة الإسراء:
«رَبِّ أَدْخِلْنی مُدْخَلَ صِدْق، وَأَخْرِجْنی مُخْرَجَ صِدْق، وَاجْعَلْ لی مِنْ لَدُنْکَ سُلْطاناً نَصیراً».
کما یستحبّ أیضاً قراءة آیة الکرسىّ(16).
11. إن بلغ منزلاً للراحة، یسبّح تسبیح الزهراء (علیها السلام) ویقرأ آیة الکرسیّ، یکون فی أمان الله(17).
12. إن سافر لوحده، یقول:
«ما شاءَ اللهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ، اَللّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتی، وَأَعِنّی عَلى وَحْدَتی، وَأَدِّ غَیْبَتی»(18).
والأفضل أن لا یسافر وحده(19).
13. أن یساعد أصحابه فی السفر ولا یحجم عن السعی فی حوائجهم، وأن یتواضع لهم. قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): «مَا اصْطَحَبَ إِثْنانِ إِلاَّ کانَ أَعْظَمُهُما أَجْراً وَأَحَبَّهُما إِلَى اللّهِ أَرْفَقَهُما لِصاحِبِهِ»(20).
وروی أنّ الإمام السجاد (علیه السلام) کان لا یسافر إلاّ مع رفقاء لا یعرفونه، لیخدمهم فی الطریق(21).
وفی روایة أنّ النبیّ الأکرم(صلى الله علیه وآله) کان مع بعض صحابته فی الأسفار فأرادوا ذبح شاة فقال أحدهم: علیَّ ذبحها. وقال آخر: علیَّ سلخ جلدها، وقال الآخر: علیَّ طبخها. فقال (صلى الله علیه وآله): «علیَّ الاحتطاب». فقالو: یا رسول الله نحن نعمل ذلک فلا تتکلّفه أنت. فأجاب: «أنا أعلَمُ أنّکُم تَعمَلُونَهُ وَلکن لا یَسّرنی أنْ أمتازَ عَنکُم فإنّ اللهَ یَکرَهُ أنْ یرى عَبدَهُ قَد فَضَّلَ نَفْسَهُ عَلى أصحابِهِ»(22).
14. وأن یصاحب فی السفر من یماثله فی الإنفاق حتّى لا یشعر بالهوان(23).
15. الأمر المهمّ للغایة، المحافظة على الفرائض، فمن أتمّ غفلة الزائر أن یضیّع الفرائض بتأخیرها عن وقتها وعدم الالتفات إلیها، مع أنّه یسافر للتقرّب إلى الله ونیل ثواب الزیارة والحجّ والعمرة والمراقد المطهّرة، وقد روی عن الإمام الصادق (علیه السلام): «صَلاةُ فَرِیضَة خَیْرٌ مِنْ عِشْرِینَ حِجَّة»(24).
16. لا یدع بعد الصلاة المقصورة ـ إن کان لدیه وقت ـ التسبیحات الأربعة، ثلاثین مرّة فهی من السنن المؤکدة(25).
17. من الواضح أنّ ما ذکر سابقاً بشأن الدعاء والصدقة لحفظ النفس والمال والأهل لا یعنی ترک الإنسان للاحتیاط والتخلّی عن المراقبة الضروریة لحفظ النفس والمال، بل المراد الإتیان بما فی وسعه من أجل حفظ النفس والمال وتفویض الباقی إلى الله، فقد جاء فی الخبر أنّ دعاء المتقاعس لا یستجاب ـ وعلیه لابدّ من الابتعاد عن الطرق الخطرة، ولا سیّما فی قیادة السیّارات الیوم، حیث ینبغی اتّخاذ الاحتیاطات کافّة واجتناب السرعة، وحمل الوسائل الضروریّة المطلوبة فی الأسفار الشتویة والصیفیة.
ونختتم هذا البحث بما قاله الإمام الصادق (علیه السلام) لأحد أصحابه: «إِعْقِلْ راحِلَتَکَ وَتَوَکَّلْ»(26).



1. راجع الکافی: ج8، ص143، ح109 و ص275، ح416; خصالالصدوق: ج2، ص385، ح67 وص 386، ح69 وص 388، ح 78 وص6393، ح95; بحارالأنوار: ج56، ص35، وج97، ص102; من لایحضرهالفقیه: ج61، ص 424، ح1252 و ج2، ص266و267.
2. الکافی: ج 4، ص 283، ح 4.
3. راجع وسائل الشیعة: ج 11، الباب 15 من أبواب السفر.
4. الکافی: ج 8، ص 197 و 198، ح 235 و 236; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 8 من أبواب السفر، ح 2 و3.
5. من لایحضره الفقیه: ج 2، ص 270، ح 2408; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 15 من أبواب السفر، ح 5.
6. الکافی: ج 4، ص 283، ح 4; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 15 من أبواب السفر، ح 1.
7. المحاسن: ج 2، ص 349، ح 26; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 15 من أبواب السفر، ح 3.
8. الکافی: ج 4، ص 283، ح 1; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 18 من أبواب السفر، ح 1.
9. الکافی: ج 2، ص 543، ح 11; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 19 من أبواب السفر، ح 1.
10. کامل الزیارات: الباب 93، ح 10.
11. الکافی: ج 4، ص 287، ح 1.
12. بحار الأنوار: ج 73، ص 258، ح 52.
13. سورة الأعراف: الآیة 43.
14. سورة الزخرف: الآیة 13.
15. راجع الکافی: ج 6، ص 540، ح 17.
16. المحاسن: ج 2، ص 367، ح 118.
17. المصدر السابق: ح 120.
18. من لایحضره الفقیه: ج 2، ص 276، ح 2431.
19. الکافی: ج 4، ص 286، ح 5; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 30 من أبواب السفر، ح 1.
20. من لایحضره الفقیه: ج 2، ص 278، ح 2437; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 31 من أبواب السفر، ح 2.
21. الکافی: ج 4، ص 145، ح 12; وسائل الشیعة: ج 8، الباب 26، ح 2.
22. بحار الأنوار: ج 73، ص 273.
23. من لایحضره الفقیه: ج 2، ص 279، ح 2442.
24. الکافی: ج 3، ص 265، ح 7.
25. تهذیبالأحکام: ج 3، ص 230، ح 103.
26. بحار الأنوار: ج 100، ص 5، ح 18.

زیارة المعصومین(علیهم السلام) طریق إلى اللهآداب الزیارة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma