آداب الزیارة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
مقدّمات وآداب السفرإذن الدخول

بعد الفراغ من بیان آداب السفر التی تمثّل مقدّمة الزیارة، نتّجه صوب آداب الزیارة، وهی کثیرة نکتفی هنا بذکر أهمه:
1. من أحبّ أن یطلبه الإمام المعصوم (علیه السلام) ویأذن له بالتشرّف بزیارته أن یطلب الحِلِّیَّة من جمیع من یحتمل أنّه آذاه أو کدّر قلبه، خاصة أولئک الذین یعدّون من موالیهم (علیهم السلام)ومحبّیهم. وهنالک عدّة شواهد على هذا المطلب، ومنها قصّة إبراهیم الجمّال وعلیّ بن یقطین، من خاصّة أصحاب الإمام الکاظم (علیه السلام)ووزیر هارون الرشید (طبعاً بإذن الإمام وبغیة نجاة المظلومین) حیث حجبه الإمام(علیه السلام)عن رؤیته حین امتنع عن رؤیة إبراهیم الجمّال، وقال له (علیه السلام): «أبى اللهُ أن یَشْکُرَ سَعْیَکَ، أو یَغْفِرَ لَکَ إبراهیمُ الجَمّال». فذهب إلیه وتواضع له وطلب منه الصفح، فلمّا عاد، أذن له الإمام بالدخول وقبله(1).
2. أن یؤدّی حقوق الناس، ومنها الخمس وزکاة الأموال ـ خاصّة حین الحجّ ـ فأموال الإنسان ما لم تطهر لا تصحّ الأعمال بالاستفادة منها ولا یستحقّ القرب الإلهىّ.
3. أن یغتسل للزیارة ویدعو أثناء الغسل أو بعده:
«أللّهُمَّ اجْعَلْهُ لی نُوراً وَطَهُوراً وَحِرْزاً، وَشِفاءً مِنْ کُلِّ داء وَآفَة وَعاهَة، اَللّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبی، وَاشْرَحْ بِهِ صَدْری، وسَهِّلْ بِهِ أَمْرِی»(2).
4. الطهارة، فإن کان علیه غسل واجب أتى به، فقد دخل أبو بصیر مجنباً على الإمام الصادق(علیه السلام)فقال له: «أَما تَعْلَمُ أَنَّهُ لا یَنْبَغی لِلْجُنُبِ أَنْ یَدْخُلَ بُیُوتَ الاَْنْبِیاءِ»(3). قال الراوی: لمّا سمع أبو بصیر ذلک، انصرف ودخلنا على الإمام. وبالنظر إلى عدم تفاوت النبیّ (صلى الله علیه وآله)والإمام (علیه السلام) فی هذه الاُمور حیّاً ومیّتاً، فبالنتیجة لا فرق بین حرمهم وبیوتهم (علیهم السلام).
5. أن یخلع نعلیه لأنّه یطأ وادیاً مقدّساً: (فَاخْلَعْ نَعْلَیْکَ إِنَّکَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوى)(4).
6. أن یقف على باب الحرم الشریف کما قال العالم الجلیل الشهید الأوّل فی کتاب الدروس(5)ویستأذن بالدخول ویقرأ إذن الدخول (الذی سیرد قریباً فی ص 143) ویسعى لتحصیل الرقّة والخضوع والانکسار والتفکیر فی عظمة صاحب ذلک المرقد وجلاله، وأنّه یرى مقامه ویسمع کلامه ویردّ سلامه (کما یدلّ على هذا المطلب صراحة ما سیرد فی إذن الدخول) والتدبّر فی لطفهم وحبّهم لشیعتهم وزوّارهم والتأمّل فی فساد حال نفسه وفی جفائه لهم.
7. أن یکبّر إذا شاهد القبر المطهّر ویذکر عظمة الله، حیث جاء فی الخبر: إنّ من کبّر أمام الإمام(علیه السلام)وقال: «لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ» کُتِبَ له رِضوانُ الله الأکبر(6).
8. لا شکّ فی أنّ مجرّد الحضور عند الإمام والوقوف أو الجلوس بأدب أمام ضریحه، زیارة، کما أنّ مجرّد القول: «اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ» کذلک(7).
9. أن یتجنّب قراءة الزیارات غیر المعتبرة، وإن لم یکن له وقت لقراءة الزیارة المأثورة یمکنه السلام وصلاة رکعتین وإهدائها لصاحب القبر، ویطلب حاجته. فقد جاء فی الروایة أنّ عبدالرحیم القصیر قال: دخلت على الإمام الصادق (علیه السلام) فقلت: جعلت فداک اخترعت دعاءً. فقال(علیه السلام): «دَعنِی عَن اختِراعِکَ، إذا نَزَلَ بِکَ أمرٌ فافزَع إلى رَسُولِ اللهِ(صلى الله علیه وآله) وَصَلّ رَکعَتَینِ وَتَهدِیهما إلى رَسُولِ اللهِ(صلى الله علیه وآله)...»(8).
10. أن یصلّی صلاة الزیارة، وأقلّها رکعتان، والأفضل تلاوة سورة یس بعد الحمد فی الرکعة الاُولى والرحمن فی الثانیة(9). والأفضل أن یؤتى بها عند الرأس الشریف(10) وأن یدعو بعد الزیارة والصلاة بما سنح له فی اُمور دینه ودنیاه ولیعمّم الدعاء فإنّه أقرب للإجابة.
ورد هذا المطلب (الصلاة عند الرأس) فی روایة أبی حمزة الثمالی متعلّقاً بزیارة الإمام الحسین(علیه السلام); إلاّ أنّ المرحوم الشهید قال ذلک بشأن جمیع الأئمّة: «إن کانت الزیارة للنبیّ(صلى الله علیه وآله) فلیصلّ الصلاة فی الروضة، وإن کانت لأحد الأئمّة فعند الرأس، ولو صلاّها فی مسجد آخر والمسجد الحرام، جاز»(11).
11. یستحبّ تقبیل أطراف الضریح بعد الزیارة والصلاة، وبصورة عامّة بعد الحضور ما لم یسبّب إرهاقاً لسائر الزائرین(12).
12. إضافة لما قیل، ینبغی للزائر المحترم لبس الثیاب الطاهرة النظیفة المناسبة ویتطیّب ویشغل لسانه بذکر الله وحمده والصلوات على النبیّ وآله.
13. یسعى لاستحضار قلبه ویستغفر من المعاصی ویقطع العزم على إصلاح أقواله وأفعاله وتغییر وضعه فی المستقبل.
14. ینبغی على الزوّار المحترمین احترام خدمة الروضات المقدّسة، کما ینبغی على الخدّام تحمّل مشاکل الزائرین ومعاملتهم بأدب.
15. مدّ ید العون لفقراء تلک المنطقة ومساکینها، فثواب ذلک مضاعف.
16. ینبغی عند ازدحام الزائرین أن یکتفی الزائر بمقدار من الزیارة ویفسح المجال للآخرین، ولابدّ أن یعلم أنّ المهمّ فی الزیارة، الکیفیة، لا المقدار والکمیة، فربّما کان السلام القصیر أحیاناً بدیلاً لزیارة طویلة، وقد وردت الوصایا فی بعض الروایات بالإنصراف العاجل.
17. ینبغی أن تکون النساء أثناء الزیارة منفصلات عن الرجال والأجانب وبحجاب کامل ولیعلمنّ أنّ الزیارة مستحبّة ومراعاة الحجاب والعفّة واجبة; والحذار من التضحیة بالواجب لمستحبّ.
وفی الختام لابدّ من ذکر هذه النقطة، وهی ضرورة حفظ الإخوة الزوّار لحجاب وعفاف أزواجهم وبناتهم فی هذه الأماکن المقدّسة (بل فی کلّ زمان ومکان) حتّى لا تتأذى لا سمحَ الله أرواح أولئک المعصومین (علیهم السلام)وتتحوّل زیارتهم إلى جفاء.

لابدّ من اجتناب هذه الاُمور:
1. عدم رفع الصوت عند الزیارة کما یفهم من الآیة: (یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبیّ...)(13) فالآیة وإن کانت متعلّقة بحیاة النبیّ الأکرم (صلى الله علیه وآله) لکن کما سبق لا فرق بین حیاته ومماته، کما لا فرق ـ کما مضى فی الروایة ـ بینه وبین أهل بیته(علیهم السلام) بهذا الشأن، وزیارة أیّ من الأئمّة زیارة للنبیّ الأکرم(صلى الله علیه وآله).
2. لو دخل المرقد وحلّ وقت الفریضة فلا یؤخّرها، ولیبدأ بالصلاة قبل الزیارة، سیّما إذا أقیمت جماعة; کما إذا دخلت وسط الزیارة. وعلى خدّام المراقد دعوة الزائرین لهذه الأوامر الشرعیة.
3. أن یتجنّب الزائر اللغو والکلام الدنیویّ فی المرقد المطهّر، فهذا لا یلیق بشأن الزائر، ویعطّر فمه بدل ذلک بتلاوة القرآن ویهدی ثوابه لصاحب تلک البقعة المبارکة، ولیعلم أنّ عمله تعظیم لذلک الولیّ وثوابه یعود علیه، کما یُستحبّ الإشتغال بذکر الله، فهذه المواضع کما ورد فی الآیة: (فی بُیُوت أَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ وَیُذْکَرَ فیهَا اسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فیها بِالْغُدُوِّ وَالآصالِ)(14).
4. تجنّب کلّ ما من شأنه إزعاج الآخرین، وعدم الإصرار على تقبیل الضریح حین الزحام فذلک یؤذی الآخرین، ولیعلم أن تقبیل الضریح ـ کما یظنّ بعض العوامّ ـ لیس شرطاً لقبول الزیارة، ولیسعَ لعدم تلویث هذه الأماکن المقدّسة، والحفاظ قدر المستطاع على النظافة التی تمثّل بعض أهم التعالیم الإسلامیّة.



1. راجع بحار الأنوار: ج 48، ص 85، ح 105.
2. راجع المصدر السابق: ج 97، ص 129.
3. قرب الاسناد: ص 21; بحار الأنوار: ج 97، ص 126، ح 2.
4. سورة طه: الآیة 12.
5. بحار الأنوار: ج 97، ص 134 نقلاً عن الدروس: ج 2، ص 22.
6. بصائر الدرجات: ص 312.
7. قال الشهید الأوّل فی الدروس: خامسها الزیارة بالمأثور ویکفی السلام (والحضور); (بحار الأنوار: ج 97، ص 134 نقلاً عن الدروس: ج 2، ص 23).
8. الکافی: ج 3، ص 476، ح 1.
9. بحار الأنوار: ج 98، ص 186 ظاهر ما ورد فی الروایة أن تصلّى هاتان الرکعتان فی زیارة کلّ إمام من الأئمّة المعصومین(علیهم السلام).
10. المصدر السابق.
11. بحار الأنوار: ج 97، ص 134 نقلاً عن الدروس: ج 2، ص 23.
12. روى العلاّمة المجلسی فی بحار الأنوار: ج 97، ص 126، ذیل الحدیث 3 أنّه جاء فی بعض الروایات «قبّل جوانب القبر».
13. سورة الحجرات: الآیة 2.
14. سورة النور: الآیة 36.

مقدّمات وآداب السفرإذن الدخول
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma