المستبدون الظالون

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثالث
الاستبداد مادة الاختلاف الخطبة 89

استفاضت الأحادیث التی تؤکد على أنّ الهوى یصد الإنسان عن الحق; الأمر الذی أشارت إلیه بصورة جامعة هذه الخطبة، فهؤلاء الذین عجنت حیاتهم بالشهوات لایرون معروف اللّه معروفاً ولامنکره منکرا، فهم لایستندون إلى أدلة العقل، والمعروف ما انسجم ومیولهم النفسانیة، وما خالفها فهو المنکر. وإذا ما صادفتهم بعض المسائل المعظلة إنّما یلوذون بأفکارهم المنحطة بدلاً من الاستعانة بالعقل والفکر، وأبعد من ذلک الآیات القرآنیة وتعالیم الأئمة لیحلوا مشاکلهم. والعجیب أن هؤلاء الأفراد لایقبل أحدهم الآخر، بل کل یرى أنّه إمام نفسه وأنّه مرجعها وملاذها. ومن الطبیعی أنّ لایقود هذا السلوک سوى إلى الحیرة والضلال والسقوط، والاسوأ من کل ذلک یرون أنفسهم مهتدین; الأمر الذی صوره القرآن الکریم: (قُلْ هَلْ نُنَبِّـئُکُمْ بِالأَخْسَرِینَ أَعْمالاً * الَّذِینَ ضَلَّ سَعْیُهُمْ فِی الحَیاةِ الدُّنْیا وَهُمْ یَحْسَبُونَ أَنَّـهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْع)( 1).


1. سورة الکهف / 103 ـ 104.  

 

الاستبداد مادة الاختلاف الخطبة 89
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma