یخوض الإمام(علیه السلام) بادئ ذی بدء فی هذه الخطبة فی الزهد لیقدم بشأنه تعریفاً جامعاً رائعاً بثلاث عبارات قصیرة، ثم یوصی من یرى نفسه عاجزا عن بلوغ هذه الحقیقة بالورع عن المحرمات وشکر النعم، فقد أتم اللّه حجته بالدلائل والبراهین الساطعة.
«أَیُّها النّاسُ الزَّهادَةُ قِصَرُ الاَْمَلِ والشُّکْرُ عِنْدَ النِّعَمِ والتَّوَرُّعُ عِنْدَ الْمَحارِمِ فَإِنْ عَزَبَ ذَلِکَ عَنْکُمْ فَلا یَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَکُمْ ولا تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُکْرَکُمْ فَقَدْ أَعْذَرَ اللّهُ إِلَیْکُمْ بِحُجَج مُسْفِرَة ظاهِرَة وکُتُب بارِزَةِ الْعُذْرِ واضِحَة».