یبرز هنا هذا السؤال: ما الحاجة إلى سنة النبی وأقوال المعصومین فی ظل وجود القرآن الکریم؟
والجواب على هذا السؤال واضح وهو أن أغلب الآیات تحتاج إلى شرح وتفسیر وبیان الشرائط وذکر موارد الاستثناء، أو الآیات المتشابهة التی لا تفسر الا من المعصومین(علیهم السلام)بردها إلى المحکمات. على سبیل المثال ترد آیة فی الزکاة وتتطرق إلى مستحقیها من الاصناف الثمانیة دون الإشارة إلى ما یجب فیه الزکاة وحد النصاب والشرائط المرتبطة بمرور الحول والشروط التی ینبغی توفرها فی المستحقین، وکیفیة جمع الزکاة وإنفاقها التی تتطلب تفسیراً من المعصومین(علیهم السلام). وناهیک عما سبق فان هنالک بعض المستحدثات التی تستجد بفعل تقادم الزمان وا لتی ینبغی البحث عن جذورها واُصولها فی کتاب اللّه من أجل إستنباط الأحکام، هنا لابدّ من إرشادات المعصومین(علیهم السلام) لتفادی الزلل. والجدیر بالذکر أنّ القرآن قد دعى الناس إلى الانفتاح على جمیع العلوم وا لمعارف، وأمر بالرجوع إلى أهل الخبرة فی کل مسألة من المسائل.