«فَلْیَعْمَلِ الْعامِلُ مِنْکُمْ فِی أَیّامِ مَهَلِهِ، قَبْلَ إِرْهاقِ أَجَلِهِ، وفِی فَراغِهِ قَبْلَ أَوانِ شُغُلِهِ، وفِی مُتَنَفَّسِهِ قَبْلَ أَنْ یُؤْخَذَ بِکَظَمِهِ، ولْیُمَهِّدْ لِنَفْسِهِ وقَدَمِهِ،لْیَتَزَوَّدْ مِنْ دارِ ظَعْنِهِ لِدارِ إِقامَتِهِ. فاللَّهَ اللَّهَ أَیُّها النّاسُ، فِیما اسْتَحْفَظَکُمْ ]احفظکم [مِنْ کِتابِهِ، واسْتَوْدَعَکُمْ مِنْ حُقُوقِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ یَخْلُقْکُمْ عَبَثاً ولَمْ یَتْرُکْکُمْ سُدًى ولَمْ یَدَعْکُمْ فِی جَهالَة ولا عَمًى، قَدْ سَمَّى آثارَکُمْ، وعَلِمَ أَعْمالَکُمْ، وکَتَبَ آجالَکُمْ».