«جَعَلَ لَکُمْ أَسْماعاً لِتَعِیَ ما عَناها، وأَبْصاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشاها،أَشْلاءً جامِعَةً لاَِعْضائِها، مُلائِمَةً لاَِحْنائِها، فِی تَرْکِیبِ صُوَرِها، ومُدَدِ عُمُرِها، بِأَبْدان قائِمَة بِأَرْفاقِها، وقُلُوب رائِدَة لاَِرْزاقِها، فِی مُجَلِّلاتِ نِعَمِهِ،مُوجِباتِ مِنَنِهِ، وحَواجِزِ عافِیَتِهِ. وقَدَّرَ لَکُمْ أَعْماراً سَتَرَها عَنْکُمْ، وخَلَّفَ لَکُمْ عِبَراً مِنْ آثارِ الْماضِینَ قَبْلَکُمْ، مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاقِهِمْ، ومُسْتَفْسَحِ خَناقِهِمْ، أَرْهَقَتْهُمُ الْمَنایا دُونَ الاْمالِ، وشَذَّبَهُمْ عَنْها تَخَرُّمُ الاْجالِ. لَمْ یَمْهَدُوا فِی سَلامَةِ الاَْبْدانِ، ولَمْ یَعْتَبِرُوا فِی أُنُفِ الاَْوانِ».