«لَمْ یَخْلُقْ ما خَلَقَهُ لِتَشْدِیدِ سُلْطان، وَلا تَخَوُّف مِنْ عَواقِبِ زَمان، وَلا اسْتِعانَة عَلَى نِدّ مُثاوِر، وَلا شَرِیک مُکاثِر، وَلا ضِدّ مُنافِر، وَلَکِنْ خَلائِقُ مَرْبُوبُونَ، وَعِبادٌ داخِرُونَ، لَمْ یَحْلُلْ فِی الاَْشْیاءِ فَیُقالَ: هُوَ کائِنٌ، وَلَمْ یَنْأَ عَنْها فَیُقالَ: هُوَ مِنْها بائِنٌ، لَمْ یَؤُدْهُ خَلْقُ ما ابْتَدَأَ، وَلا تَدْبِیرُ مَا ذَرَأَ وَلا وَقَفَ بِهِ عَجْزٌ عَمّا خَلَقَ، وَلا وَلَجَتْ عَلَیْهِ شُبْهَةٌ فِیما قَضَى وَقَدَّرَ، بَلْ قَضاءٌ مُتْقَنٌ،عِلْمٌ مُحْکَمٌ، وَأَمْرٌ مُبْرَمٌ، الْمَأْمُولُ مَعَ النِّقَمِ الْمَرْهُوبُ مَعَ النِّعَمِ».