1 ـ نسب عمرو بن العاص وطرف من أخباره

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثالث
ابن النابغة الکاذب 2 ـ المزاح فی الإسلام

کلنا نعرف هذا الشخص وقد سمعنا عن مکره ودوره الهدّام فی التأریخ الاسلامی، ولعل الجمیع یعلم بخدعته فی رفع المصاحف على أسنة الرماح فی معرکة صفین حین أو شک جیش الشام على الهزیمة; الامر الذی أثر بشدة على بعض السذج من جیش علی(علیه السلام) فاجیروا الإمام(علیه السلام) على الکف عن القتال والرضوخ للتحکیم. ولد لاربع وثلاثین سنة قبل البعثة. أبوه العاص بن وائل المعروف بعدائه للاسلام والذی لقبه القرآن الکریم بالابتر «إن شانئک هو الابتر»( 1) لأنه قال لقریش: سیموت هذا الابتر ـ رسول الله(صلى الله علیه وآله) ـ غدا فینقطع ذکره. وأما أمه فقد ذکر المؤرخون فقد وقع علیها خمس فولدت عمروا فادعاه کلهم، فحکمت أمه فیه فقالت: هو من العاص بن وائل لأنه کان ینفق علیها کثیرا، ولحسان بن ثابت أشعار فیه.

وقد توجه إلى الحبشة حین هاجر الیها المسلمون لیکید جعفر أو یقتله، وقد اعلن اسلامه هناک لیسدد ضربته للاسلام والمسلمین. ویرى البعض أنه قصد الحبشة یوم الخندق وقال لصحبه: ارى أن نذهب إلى الحبشة فان ظهر قومنا عدنا الیهم وان ظهر محمد بقینا فی الحبشة. فدخل الحبشة قبل جعفر وقد حمل الهدایا إلى النجاشی وطلبوا منه أن یأذن لهم بقتل جعفر. فلم یجبهم النجاشی الذی أسلم باطنا. فقال عمرو: لم أکن أعلم بمنزلة محمد وأنا على دینه الان. فلما عاد إلى المدینة استقبله النبی (صلى الله علیه وآله) وأمره وبعثه إلى ذات السلاسل. ثم ولاه البنى عمان (فی الشام) فبقى هناک حتى وفاة النبی(صلى الله علیه وآله)، ثم ولاه عمرو فلسطین والاردن، وحین ولى عمر معاویة على الشام وجه عمرو بن العاص لمصر ففتحها، فولاها اربع سنوات على عهد عثمان ثم عزله، فنقم علیه وهاجر إلى فلسطین. ولما نهض معاویة فی الشام استنجد بعمرو فاشترط علیه ولایة مصر فأجابه. فبقى فیها حتى توفی عام 43 وله تسعون سنة.

قیل عرف بالشجاعة فی الجاهلیة وان لم ینقذه من القتل فی صفین الاعورته لأنه یعلم بأن علی(علیه السلام) لا یقتله.(2)

یرى العلامة الامینی أنه لم یسلم وقد تظاهر بالاسلام وهو مصداق لمن قال فیهم الإمام علی(علیه السلام): «والذی فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أسلموا ولکن استسلموا واسروا الکفر، فلما وجدوا أعوانا، رجعوا إلى عداوتهم من»(3).

لم یکن یتورع عن معاداة علی(علیه السلام) حتى قال لعائشة: لیتک قتلت یوم الجمل. فقالت: ولم لا أبا لک؟ قال: لدخلت الجنة وشنعنا بک على علی بن أبی طالب.(4)

واخیرا قال ابن ابی الحدید: وکان عمرو أحد من یؤذی رسول الله(صلى الله علیه وآله) بمکة ویشتمه ویضع فی طریقه الحجارة; لأنه کان(صلى الله علیه وآله) یخرج من منزله لیلا فیطوف بالشعبة، وکان عمرو یجعل له الحجارة فی مسلکه لیعثر بها. وهو أحد القوم الذین خرجوا إلى زینب ابنة رسول الله(صلى الله علیه وآله) لما خرجت مهاجرة من مکة إلى المدینة، فروعها حتى أجهضت جنینا میتا فلما بلغ ذلک رسول الله(صلى الله علیه وآله) نال منه وشق علیه مشقة شدیدة ولعنه.(5)


1. سورة الکوثر / 3.
2. الغدیر 2/126; شرح نهج البلاغة لابن ابی الحدید 6/ 282.
3. الغدیر 2/ 126.
4. شرح نهج البلاغة لابن ابی الحدید 6/ 322.
5. شرح نهج البلاغة لابن ابی الحدید 6/282. 

 

ابن النابغة الکاذب 2 ـ المزاح فی الإسلام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma