5 ـ سکر النعم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثالث
4 ـ عمر الإنسان حجّة علیه الخطبة 65

المسألة الأخیرة التی تعرضت لها الخطبة، هى تلک الظاهرة التی تعتری بعض الأفراد الضحلین من جراء وفور النعمة والتی عبرت عنها الخطبة بالبطر; الأمر الذی أشار إلیه القرآن فی الآیة السابعة والأربعین من سورة الانفال: (وَلا تَکُونُوا کَالَّذِینَ خَرَجُوا مِنْ دِیارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النّاسِ) وکما ذکرنا آنفا فان المراد بالبطر هنا طغیان الإنسان إثر وفور النعم بما یجعله یهتک حجاب الورع والتقوى وطاعة الحق سبحانه، وهى الحالة التی غالباً ما یعیشها الأفراد من أصحاب النعمة البعیدین عن معانی الإیمان والاتزان فی الشخصیة; فیعیش حالة من الغرور والسکر بما یجعل من المتعذر علیه السیطرة على نفسه والحد من طغیانها وجماحها، وهذا ما یؤدی به فی خاتمة المطاف إلى الذلة والهوان، ومن هنا جاء فی الحدیث عن الإمام علی(علیه السلام)انّه قال: «ینبغی للعاقل أن یحترز من سکر المال وسکر القدرة وسکر العلم وسکر المدح وسکر الشّباب» ثم یختتم هذا الحدیث بقوله: «فإنّ لکلّ ذلک ریاحاً خبیثةً تسلب العقل وتستخّف الوقار»( 1). نعم سکر هذه الاُمور أثقل من سکر الخمرة وأصعب إفاقة منه، فسکر الخمرة قد لایستغرق أکثر من لیلة، بینما قد یمتد سکر الاُمور الآنفة الذکر طیلة عمر الإنسان.


1. غرر الحکم، ح 10948.  

 

4 ـ عمر الإنسان حجّة علیه الخطبة 65
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma