یشتمل کلامه(علیه السلام) على أربعة أدعیة عظیمة، تفید بعض القرائن أنّ الإمام(علیه السلام)کان یتلوا کراراً هذه الأدعیة ویتضرع بها إلى اللّه سبحانه وتعالى. طبعاً صحیح أن الإمام(علیه السلام)معصوم ولایصدر عنه أی ذنب أو معصیة علانیة أو خفیة، فی الباطن أو الظاهر باللسان أو بالعین، إلاّ أنّ مقامه لدى الحق سبحانه یجعله یخشى الغفلة عن أدنى مصداق لترک الاولى، فیسأل اللّه الرحمة على الدوام. أضف إلى ذلک فانّ کلماته تعلیمیة لعموم الأُمّة لتتعرف على کیفیة الاسلوب الذی تناجی به خالقها، کما تفیض علیها بعض المعارف والعلوم والمضامین الإسلامیة.
«اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی ما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَیَّ بِالْمَغْفِرَةِ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی ما وَأَیْتُ مِنْ نَفْسِی ولَمْ تَجِدْ لَهُ وَفَاءً عِنْدِی اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی ما تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَیْکَ بِلِسانِی ثُمَّ خالَفَهُ قَلْبِی اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی رَمَزاتِ الاَْلْحاظِ وَسَقَطاتِ الاَْلْفاظِ وشَهَواتِ الْجَنانِ وهَفَواتِ اللِّسانِ».