نظرة إلى الخطبة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثالث
الخطبة 68محمد بن أبی بکر وحکومة مصر

کان(علیه السلام) قد ولى محمدبن أبی بکر مصر، فلما إضطرب الأمر علیه بعد صفین وقوی أمر معاویة طمع فی مصر. وقد کان عمروبن العاص بایعه على أن یکون معه فی قتال علی، وتکون مصر له طعمة، فبعثه إلیها بعد صفین فی ستة آلاف فارس، وقد کان فیها جماعة عظیمة ممن یطلب بدم عثمان وکانوا یزعمون أن محمداً قتله فانضافوا إلى عمرو، وکان معاویة کتب إلى وجوه مصر، أما إلى شیعته فبالترغیب، وأمّا إلى أعدائه فبالترهیب، وکتب محمدبن أبی بکر إلى علی(علیه السلام) بالقصة یستمده بالمال والرجال، فکتب إلیه یثبته ویعده بذلک بأسرع ما یمکن، فجعل محمد یدعو أهل مصر إلى قتال عمرو، فانتدب معه أربعة آلاف رجل، فوجه ألفین مع کنانة ابن بشر لاستقبال عمرو، وبقی هو فی ألفین، فابلى کنانة فی ذلک الیوم بلاءاً حسناً وقتل من عسکر عمرو خلقاً کثیراً، ولم یزل یقاتل حتى قتل، فلما قتل تفرق الناس عن محمد. وأقبل عمرو یطلب محمداً فهرب منه مختفیاً، فدخل عمرو فسطاطه. وخرج معاویة بن خدیج الکندی، وکان من امراء جیش عمرو، فی طلب محمد فظفر به، وقد کاد یموت عطشاً، فقدمه فضرب عنقه، ثم أخذ جثته فحشاها فی جوف حمار میت وأحرقه. وقد کان علی(علیه السلام)وجه لنصرته مع مالک بن کعب إلى مصر نحو ألفی رجل، فسار بهم خمس لیال، ورود الخبر إلى علی(علیه السلام)بقتله وأخذ مصر فجزع(علیه السلام) جزعاً ظهر أثره فی وجهه ثم قال: رحم اللّه محمدا کان غلاما حدثاً وقد أردت...( 1).

 

«وَ قَدْ أَرَدْتُ تَوْلِیَةَ مِصْرَ هاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ، وَلَوْ وَلَّیْتُهُ إِیّاها لَمّا خَلَّى لَهُمُ الْعَرْصَةَ، وَلا أَنْهَزَهُمُ الْفُرْصَةَ، بِلا ذَمّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بَکْر، فَلَقَدْ کانَ إِلَیَّ حَبِیباً، وَکانَ لِی رَبِیب».


1. مصادر نهج البلاغة 2/61.  

 

الخطبة 68محمد بن أبی بکر وحکومة مصر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma