2 ـ شبهة الآکل والمأکول المعروفة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثالث
1 ـ أضواء على المعاد الجسمانی 3 ـ بعث من فی القبور

من بین الشبهات التی أثیرت بشأن المعاد الجسمانی والتی جعلت البعض ممن لم یتلق الاجابة الصائبة علیها إلى نفی مثل هذا المعاد هى الشبهة المعروفة بالآکل والمأکول المعقدة. والشبهة هى: إذا إفترض أن قحطا أصاب جماعة وتغذى بعض الناس من لحم البعض الاخر، فما تکلیف بدن هؤلاء الأفراد الذین أصبح لحمهم جزءاً من بدن أفراد آخرین یوم القیامة والمعاد؟ فانّ عاد هذا اللحم إلى الأول أصبح الثانی ناقصاً، وإن حشر مع الثانی کان الأول ناقصاً.

کما یمکن طرح هذه الشبهة بصورة أوسع. فبدن الإنسان عادة ما یستحیل إلى تراب، والنباتات والحیوانات إنّما تتغذى على هذا التراب، وبالتالی فانّ الإنسان إنّما یتغذى على النباتات والحیوانات فتصبح جزءا من بدنه، وهنا یتکرر السؤال السابق فی أنّ هذه ستلحق أی بدن؟ ولعل ما أورده الإمام(علیه السلام) فی هذه الخطبة: «... من ضرائح القبور وأوکار الطیور وأوجرة السباع ومطراح الهالک» یثیر مثل هذه الاسئلة أیضاً.

والإجابة على هذا السؤال تبدو طویلة نکتفی بخلاصتها. فالآیات والروایات تفید عودة آخر بدن للإنسان الذی تحول إلى تراب یوم القیامة، وبناءاً على هذا فانّ هذا البدن الذی أصبح جزءاً من آخر سینفصل عنه ویعود إلى البدن الأول، ومشکلة نقصان البدن الثانی یمکن حلها بکل سهولة، وذلک لأنّ سائر أجزاء البدن تعیش حالة النمو وتملأ المواضع الخالیة; الأمر الذی نلمسه باستمرار فی هذا العالم حین یتعرض الجسد لبعض الضربات والصدمات، حیث تأخذ الخلایاً بالنمو وتعوض الأجزاء التالفة من البدن، وبالطبع فانّ هذه الحالة إنّما تحصل بصورة أسرع فی ذلک العالم. وأخیراً یشهد عالمنا المعاصر قضیة الاستنساخ البشری، حیث تؤخذ خلیة من بدن کائن حی لتنتج شبیهاً لذلک الکائن، ویبدو حل هذه المسألة سهلاً جداً، وعلیه فلیس لشبهة الآکل والمأکول أن تعیق المعاد الجسمانی.( 1)


1. للوقوف على التفاصیل راجع، نفحات القرآن 5/340 ـ 347. 

 

1 ـ أضواء على المعاد الجسمانی 3 ـ بعث من فی القبور
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma