الإجابة عن بعض الأسئلة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثالث
علم الجمیع باحقیتی من غیری الخطبة 75

هنالک عدة أسئلة تطرح نفسها، الأول: ألایفهم من کلام الإمام(علیه السلام) أنّ سکوته فی عهد الخلیفة الأول والثانی دلیل على عدم خروجهما عن مسار الحق والعدل؟ وإلاّ لقام الإمام(علیه السلام)واعترض علیهما.

والجواب على هذا السؤال هو أنّ الإمام(علیه السلام) لم یکن راضیاً بذلک الوضع قطعاً; الأمر الذی نلمسه بوضوح بما ورد فی الخطبة الشقشقیقة وغیرها من الخطب التی صرح فیها برفضه لذلک الوضع لیعلمه الجمیع، فقد قال کل ما کان یجب قوله من خلال إمتناعه عن بیعة الخلیفة الأول واعتراضه على ما ورد فی السقیفة (کما مر علینا فی شرح الخطبة 67) ولما استتبت لهم الاُمور وترسخت دعائم حکومتهم ولم یعد الاعتراض مجد یا سکت الإمام(علیه السلام)حذراً من خلخلة الأوضاع ونشوب النزاع داخل الحکومة الإسلامیة ممّا یؤدی إلى إضعافها وإنهیارها. ومن هنا تتضح الإجابة على هذا السؤال: لماذا لم یعترض الإمام(علیه السلام)على عثمان، والحال أن أخطائه فی التطاول على بیت مال المسلمین واغداقه أمواله على قرابته وبطانته وتسلیطه لاُولئک الأفراد على رقاب المسلمین لیست بخافیة على أحد، فهل یعنی ذلک السکوت رضاه(علیه السلام)بأعمال عثمان(علیه السلام)؟ فمما لاشک فیه أنّ الإمام(علیه السلام) لم یسکت على عثمان ولم یرض بأعماله، فاعتراضه على نفی أبی ذر إلى الربذة وسائر أفعال عثمان تدل على أنّ الإمام(علیه السلام) کان شاجباً لأعمال عثمان، ومن الشواهد على ذلک ما روی عن الإمام(علیه السلام)أواخر عمر عثمان حیث نزل القوم یریدون قتل عثمان إن لم ینزع عما یکرهون، وعلم عثمان ذلک، جاء إلى منزل علی(علیه السلام)فدخل وقال: یابن عم: إنّ لک عند الناس قدر وهم یسمعون منک، وأحب أن ترکب إلیهم فتردهم عنی، فان فی دخولهم علی وهنا لأمری وجرأة علی. فقال(علیه السلام): على أی شئ أردهم؟ قال: على أن أصیر إلى ما أشرت به، ورأیته لی. فقال(علیه السلام): إنّی قد کلمتک مرة بعد أخرى، فکل ذلک تخرج وتقول وتعد ثم ترجع، وهذا من فعل مروان ومعاویة وابن عامر وعبداللّه بن سعد، فانّک أطعتهم وعصیتنی. قال عثمان: فانّی أعصیهم وأطیعک. فأمر علی(علیه السلام)الناس أن یرکبوا معه، فرکب ثلاثون رجلاً من المهاجرین والأنصار، فأتوا المصریین فکلموهم، فسمعوا منهم ورجعوا بأصحابهم یطلبون مصر( 1).

ثم قام عثمان بعدة أعمال شائنة مرت علینا فی شرحنا للخطبة الشقشقیة تحت عنوان «دوافع القیام ضد عثمان» بحیث أدت تلک الأعمال إلى إحباط سعی الإمام(علیه السلام) من أجل إطفاء الفتنة. فالکلام یفید بما لایقبل الشک مدى إعتراض الإمام(علیه السلام) على أعمال عثمان مرات وکرات وقد أخذ عهده على إصلاح وضعه، إلاّ أنّه عجز عن ذلک الإصلاح حتى على مستوى الظاهر بفعل ضغوط مروان ومعاویة.

کما ورد فی الخطبة 164 من نهج البلاغة شرح مفصل بهذا الشأن.


1. شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید 2/129. 

 

علم الجمیع باحقیتی من غیری الخطبة 75
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma