روی عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) قال: «ما من مؤمن إلاّ ولقلبه فی صدره اُذنان: أذن ینفث فیها الملک، واُذن ینفث فیها الوسواس الخناس، فیؤید الله المؤمن بالملک، فهو قوله سبحانه: (وأیدهم بروح منه)».(1)
وروی عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(علیه السلام) قال: «لما نزلت هذه الآیة: (والذین إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذکروا الله فاستغفروا لذنوبهم)(2). صعد إبلیس جبلا بمکّة یقال له ثویر، فصرخ بأعلى صوته بعفاریته فاجتمعوا إلیه فقالوا:
یا سیدنا لم دعوتنا؟
قال: نزلت هذه الآیة فمن لها؟
فقام عفریت من الشیاطین فقال: أنا لها بکذا وکذا.
قال: لست لها.
فقام لها آخر فقال مثل ذلک. فقال: لست لها.
فقال الوسواس الخناس: أنا لها. قال: بماذا؟
قال: أعدهم وأمنیهم حتى یواقعوا الخطیئه.. فإذا واقعوا الخطیئة أنسیتهم الاستغفار.
فقال: أنت لها فوکّله بها إلى یوم القیامة».(3)
اللّهمّ! احفظنا من شرّ کلّ وسواس خناس.
ربّنا! التآمر دقیق، والعدوّ متربّص، والمخططات خفیة رهیبة، ولا نجاة لنا منها إلاّ بلطفک وفضلک.