علاقة الآیات بـ «المعاد»

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 15
کل شیء بأمرک یا ربّسورة النّبأ / الآیة 17 ـ 20

أشارت الآیات المبحوثة إلى أهم العطایا الرّبانیة والنعم الإلـهیة والتی لها الدور المهم والأساس فی الحیاة البشریة: النور، الظلمة، الحرارة، الماء، التراب والنباتات.

وذکر نظام الکون على ما فیه من دقة موزونة ومحسوبة لدلیل على قدرة الله عزَّوجلّ المطلقة من جهة، وبه یُسد کل ثغرات التساؤل عن قدرة الله على إحیاء الموتى، وکما أجابت آخر سورة «یس» منکری المعاد بالقول: (أولیس الذی خلق السماوات والأرض بقادر على أنْ یخلق مثلهم)(1).

ومن جهة اُخرى أنّه لابدّ أن یکون لهذا الخلق العظیم من هدف، ولا یعقل أنْ یکون الهدف منه هو هذه الأیّام المعدودة لحیاتنا الدنیا، إذ لیس من الحکمة أنْ یکون کل هذا الخلق وبما یحمل من أنظمة وعملیات من أجل الأکل والشرب والنوم وأمثال ذلک! بل لابدّ من وجود هدف أسمى یتناسب وحکمة الباری جلّ شأنه، وبعبارة اُخرى.. ما النشأة الاُولى إلاّ تذکیراً للنشأة الآخرة: ومرحلة متقدمة، ومحطة تزود بالوقود وصولاً لغایة السفر المحتوم، وکما ینبهنا القرآن الکریم: (أفحسبتم أنّما خلقناکم عبثاً وأنّکم إلینا لا ترجعون)؟!(2).

وبعد ذلک.. فما النوم والیقظة إلاّ مثلاً للموت والحیاة الجدیدة، وما إحیاء الأرض المیتة بنزول المطر ـ الشاخصة أمام أعین الناس على طول السنة ـ إلاّ توضیحاً لحالة المعاد، وإشارات ملیئة بالمعانی ترمز إلى مسألة القیامة والحیاة بعد الموت، کما جاء فی سورة فاطر: (والله الذی أرسل الریاح فتثیر سحاباً فسقناه إلى بلد میت فأحیینا به الأرض بعد موتها کذلک النشور)(3).


1. یس، 81.
2. المؤمنون، 115.
3. فاطر، 9.
کل شیء بأمرک یا ربّسورة النّبأ / الآیة 17 ـ 20
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma