ما یخلفه الإنسان بعد موته

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 15
عندما یحلّ الحدث المروع!سورة الإنفطار / الآیة 6 ـ 12

المستفاد من الرّوایات الشریفة، بالإضافة لما ورد فی الآیات المبارکة أعلاه، إنّه ثمّة أعمال وآثار یخلفها الإنسان بعد موته، فما یتولّد من تلک الأعمال والآثار حتى یوم القیامة یبقى مرتبطاً بذات الفاعل الأصلی، فإنْ کانت الأعمال خیّرة فستصله حسنات تتمة العمل واستمراره، وإنْ کانت شریرة فلا یجنی منها سوى الهون والعذاب.

فعن الإمام الصادق(علیه السلام)، أنّه قال: «لیس یتبع الرجل بعد موته من الأجر إلاّ ثلاث خصال: صدقة أجراها فی حیاته، فهی تجری بعد موته، وسنّة هدى سنّها، فهی یعمل بها بعد موته، وولد صالح یستغفر له»(1).

وفی روایة اُخرى: «ست خصال ینتفع بها المؤمن بعد موته: ولد صالح یستغفر له، ومصحف یقرأ منه، وقلیب (بئر) یحفره، وغرس یغرسه، وصدقة ماء یجریه، وسنة حسنة یؤخذ بها بعده»(2).

فیما أکّدت بعض الرّوایات على (العلم) الذی یخلِّفه بعده.(3)

وقد حذّرت کثیر من الرّوایات من أنْ یسنّ الإنسان سنّة سیئة، لأنّ الفاعل الأوّل ستتابع علیه آثام تلک السنّة إلى یوم القیامة.

وکذلک حثت ورغّبت على استنان السنن الحسنة، لینتفع الفاعل الأوّل لها بثوابها الجاری إلى یوم القیامة.

وذکر العلاّمة الطبرسی حدیثاً فی هذا المضمار... إنّ سائلاً قام على عهد النّبی(صلى الله علیه وآله)، فسأل، فسکت القوم، ثمّ إنّ رجلاً أعطاه، فأعطاه القوم.. فقال النّبی(صلى الله علیه وآله): «مَنْ استن خیراً فاستن به فله أجره، ومثل اُجور مَنْ اتبعه، غیر منتقص من اُجورهم، ومَنْ استن شرّاً فاستن به فعلیه وزره، مثل أوزار مَنْ اتبعه غیر منتقص من أوزارهم» فتلا حذیفة بن الیمان قوله تعالى: (علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت)(4).

وعن أمیر المؤمنین(علیه السلام)، أنّه قال: «فکیف بکم لو تناهت بکم الاُمور وبعثرت القبور، هناک تبلو کلُّ نفس ما اسلفت، وردّوا إلى اللّه مولاهم الحق، وضل عنهم ما کانوا یفترون»(5).

فتعکس هذه الآیات والرّوایات أبعاد مسؤولیة الإنسان أمام أعماله، وتبیّن عظم المسؤولیة، فآثار فعل الخیرات أو المنکرات یصل إلیه وإنْ امتدت آلاف السنین بعد موته!(6).


1. بحار الأنوار، ج71، ص257.
2. المصدر السابق.
3. منیة المرید، ص11.
4. تفسیر مجمع البیان، ج 10، ص 449.
5. نهج البلاغة، الخطبة 226.
6. لمزید من التفصیل، راجع إلى تفسیرنا هذا، ذیل 25 من سورة النحل.
عندما یحلّ الحدث المروع!سورة الإنفطار / الآیة 6 ـ 12
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma