الآیة الکریمة: (لترون الجحیم) لها تفسیران:
الأوّل: إنّها تتحدث عن مشاهدة الجحیم فی الآخرة، وهو خاص بالکفّار، أو لعامة الجن والإنس، إذ تنص بعض الآیات على أنّه ما من أحد إلاّ وارد جهنّم.
الثّانی: إنّها تتحدث عن الشهود القلبی فی عالم الدنیا. وفی هذه الحالة تکون الآیة جواباً لقضیة شرطیة هی: لو تعلمون علم الیقین لترون الجحیم (فی هذه الدنیا بعین بصیرتکم). لأنّ الجنّة وجهنّم مخلوقان، ولهما الآن وجود خارجی.
ولکن ـ کما ذکرنا ـ التّفسیر الأوّل أنسب مع الآیات التالیة التی تتحدث عن یوم القیامة، من هنا، فالقضیة قطعیة ولیست شرطیة.