لماذا کانت خیراً من ألف شهر؟... الظاهر لأهمّیة العبادة والإحیاء فیها. وما جاء من روایات بشأن فضیلة لیلة القدر وفضیلة العبادة فیها فی کتب الشیعة وأهل السنّة کثیر، ویؤید هذا المعنى.
أضف إلى ذلک، فإنّ نزول القرآن فی هذه اللیلة، ونزول البرکات والرحمة الإلهیة فیها یجعلها خیراً من ألف شهر.
وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(علیه السلام) قال لعلی بن أبی حمزة الثمالی: «فاطلبها (أی لیلة القدر) فی لیلة إحدى وعشرین وثلاث وعشرین وصل فی کل واحدة منهما مائة رکعة وأحیهما إن استطعت إلى النور، واغتسل فیهما».
قال: قلت: فإن لم أقدر على ذلک وأنا قائم؟
قال: فصلِّ وأنت جالس.
قال: قلت: فإن لم أستطع؟
قال: فعلى فراشک، لا علیک أن تکتحل أوّل اللیل بشیء من النوم إنّ أبواب السماء تفتح فی رمضان وتصفد (تقیّد) الشیاطین، وتقبل أعمال المؤمنین.. نِعم الشهر رمضان!»(1).