من الأسئلة التی تطرح حول هذه السّورة سؤال حول الإرتباط بین ما فی هذه السّورة من قسم بخیول المجاهدین، وقوله سبحانه: «إنّ الإنسان لربه لکنود».
فمواضع القسم فی القرآن یشاهد فیها إرتباط بین القسم والمقسم به. وفصاحة القرآن وبلاغته تقتضی ذلک.
قد یکون الإرتباط فی هذه السّورة أن القرآن یقول: ثمة أفراد من بنی الإنسان یضحّون على طریق الجهاد ویبذلون النفس والنفیس فی سبیل اللّه، فکیف والحال هذه یستولی على بعض النّاس البخل والکفران، فلا یؤدّون فریضة شکر النعم ولا یبذلون فی سبیل الله؟!
صحیح أن القسم فی الآیات بالخیل، لکن الخیل إنّما اکتسبت أهمیتها لأنّها مرکب المجاهدین، فالقسم إذن بجهاد المجاهدین. (وهکذا الأمر إذا کان القسم بإبل الحجاج).
وقیل أیضاً أنّ الإرتباط المذکور یحصل بأنّ هذه الحیوانات تجری على طریق رضا الله، فلماذا لا تخضع أنت أیّها الإنسان له، وأنت أشرف المخلوقات وأحق من غیرک؟!
والمناسبة الأولى أوضح.