أسئلة حول المعاد الجسمانی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
الدّلائل العقلیةالدّرس العاشر الجنّة والنّار وتجسد الأعمال

وضع العلماء بعض الاسئلة بشأن المعاد الجسمانی نورد بعضها إستکمالاً للبحث:

1 ـ تؤکد تجارب علماء العلوم الطّبیعیة أن جسم الانسان یتبدل خلال عمره عدّة مرّات، فهو أشبه بحوض للسباحة حیث یصب فیه الماء من جهة ویتسرب منه تدریجیاً من جهة اُخرى. وبدیهی أنَّ ماء الحوض یکون قد تبدل بعد مدّة من الزّمن.

وهذا نفسه یحدث بالنسبة لجسم الانسان ویتمّ مرّة فی نحو سبع سنوات. وبناء على ذلک فإنَّ أجسامنا تتبدل عدّة مرّات خلال أعمارنا.هنا یتبادر هذا السؤال الى الذهن: أی هذه الأجساد هو الذی یعود یوم القیامة؟

فی الاجابة على هذا السؤال نقول: آخرها، کما قرأنا فی الآیات السابقة التی جاء فیها إنَّ الله یحیی الانسان من عظامه وتراب جسده الذی دفن تحت التراب. یستفاد من هذا أنَّ جسده الذی مات به هو الذی یحییه الله یوم القیامة. کما إنَّ تعبیر:

(وأَنَّ اللهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی القُبُورِ).(1)

یعنی إنَّه یبعث الجسدالذی مات ودفن فی القبور.

ولکن هذا الجسد الاخیر یحمل جمیع الآثار والخصائص التی کانت للانسان فی أجساده الاخرى طوال حیاته. وبتعبیر آخر، إنَّ الاجساد السابقة التی تتلف تدریجیاً تنقل الى الجسد التالی جمیع آثارها وخصائصها، وعلیه فإنَّ الجسد الأخیر یکون قد ورث جمیع صفات الأجساد السابقة، وبذلک یکون خلیقاً بتطبیق قانون العدالة فی الثواب والعقاب علیه.

2 ـ یقول بعضهم: إنَّنا إذا ما أصبحنا تراباً وتحولت ذرات أجسادنا الى تراب، وأصبحت هذه غذاء لانواع النباتات والاشجار ودخلت فی الاثمار وأکلها أناس آخرون، ومن ثم أصبحت اجزاء من أجسادهم، فکیف تعود هذه الى الحیاة یوم القیامة؟ وهذا هو ما یعبرون عنه فی الفلاسفة وعلم الکلام بـ «شبهة الآکل والمأکول».

على الرغم من أنَّ الاجابة عن هذا السؤال تتطلب الکثیر من البحوث، فإنَّنا سنحاول أنْ نبسط ذلک بالقدر اللازم، فنقول:

«لیس هناک شک فی أنَّ ذرات جسد أحد الاشخاص التی غدت جزءاً من جسد شخص آخر تعود الى جسد صاحبها الاول، وهذا واضح من الآیات المذکورة سابق»

ولکن المشکلة التی تبرز هنا هی أنَّ جسد الشخص الثانی یصبح ناقصاً. ولکن الحقیقة هی إنَّه لایصبح ناقصاً، بل یصبح أصغر، لأنَّ تلک الذرات کانت قد انتشرت فی جمیع اجزاء الجسد، فعندما استرجعت منه صغر ونحف بنسبة ماأخذ منه.

وعلیه فلا الجسد الاول یزول ولا الجسد الآخر، وکل ما فی الامر هو أنَّ الجسد الثانی یصبح صغیراً، ولیس فی هذا مشکلة، لاننا نعلم أنَّ الأجساد یوم القیامة تتکامل ویزول عنها کل نقص، بمثلما یکبر الطفل وینمو، أوکما ینمو لحم جدید بمکان الجرح، بغیر أنْ تتبدل شخصیة الطفل أو الجریح. فالأجساد الصغیرة والناقصة تحشر الى عالم الکمال یوم القیامة کاملة غیر منقوصة.

وهکذا لاتبقى مشکلة بهذا الشان. فتأمل!

(للمزید من التوضیح یمکنکم الرجوع الى کتاب (معاد و جهان پس از مرگ).فکّر وأجب:

1 ـ هل حیاة الانسان یوم القیامة تشبه حیاته فی هذه الدنیا؟

2 ـ هل نستطیع أنْ ندرک فی هذه الدنیا کیف یکون الثواب والعقاب یوم القیامة؟

3 ـ هل للنّعم فی الجنّة وللتعذیب فی الجحیم جوانبها الجسمیة فقط؟

4 ـ ما المقصود من تجسد الأعمال؟ وکیف یستدل القرآن علیها؟

5 ـ ما المشکلات التی یحلها الاعتقاد بتجسد الأعمال فی بحث المعاد؟


(1) سورة الحج، الآیة 7.
 
الدّلائل العقلیةالدّرس العاشر الجنّة والنّار وتجسد الأعمال
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma