نقرأ فی کتب أهل السنة حدیثا عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) أنَّه قال:

«من مات بغیر امام زمانه مات میتة جاهلیة»(1)

هذا الحدیث نفسه ورد فی کتب الشیعة بهذه الصورة:

«من مات ولایعرف امامه مات میتة جاهلیة».(2)

یدلّ هذا الحدیث دلالة بیّنة على ان الامام المعصوم موجود فی کال عصر وزمان ومن الواجب معرفته، وإنَّ عدم معرفته على درجة من الضرر بحیث أنَّه یضع الانسان عند تخوم الکفر والجاهلیة.

فهل المعنیون بالائمّة فی هذا الحدیث هم القائمون على رأس الحکم، من امثال جنکیزخان وهارون الرشید والحکام العملاء؟

لاشک أنَّ الجواب یکون بالنفی، وذلک لأن الغالبیة العظمى من هؤلاء اُناس منحرفون وظالمون واحیاناً یکونون عملاء للغرب أو الشرق وینفذون سیاساتهم الاستکباریة، فلا شک فی أنَّ معرفتهم وقبول إمامتهم یرسلان الانسان الى «دار البوار» فی جهنم.

یتضح من ذلک أن هناک فی کل عصر إماماً معصوماً، وأنَّه یجب البحث عنه ومعرفته وقبوله کقائد وهاد.

إن اثبات إمامة کل امام یتم ـ بالأضافة الى الطریق المذکور ـ بطریق النصوص والروایات الواردة عن کل إمام سابق بالنسبة للامام اللاحق، وکذلک عن طریق معجزاتهم.

فکّر وأجب:

1 ـ ماهی الکتب التی وردت فیها الروایات الخاصّة بالأئمّة الاثنی عشر؟

2 ـ ما محتوى هذه الروایات؟

3 ـ کیف تفسَّر هذه الأحادیث تفسیرات غیر مناسبة؟

4 ـ هل جاء فی أحادیث أهل السنة أسماء الائمة الاثنی عشر کلّهم؟

5 ـ ما الطرق الاخرى لاثبات الأئمّة الاثنی عشر؟

(1) المعجم المفهرس لالفاظ الاحادیث النبویة، ج 6، ص 302.
(2) بحارالانوار، ج 6، ص 16، الطبعة القدیمة.