2 ـ التّبلیغ

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
1 ـ القرآن یرى الإمامة اختیاراً الهیاً3 ـ آیة إطاعة اولى الأمر

نقرأ فی الایة 67 من سورة المائدة مایلی:

(یا أیُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَیکَ مِنْ رَبِّکَ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّاسِ إنَّ اللهَ لایَهْدِی القَومَ الکَافِرینَ).

تدلّ لهجة هذه الآیة على أنَّ الکلام یدور حول مهمة خطیرة موضوعة على عاتق رسول الله(صلى الله علیه وآله)، وأنها مهمّة تثیر القلق، وقد تواجه معارضة بعض الناس، ولذلک تطمئن الآیة خاطر الرسول بقولها «والله یعصمک من الناس» مع التوکید على ضرورة أداء المهمّة.

لاشک أنَّ هذه المسألة المهمة لم تکن تتعلق بقضایا التوحید والشرک ومحاربة الاعداء من الیهود والمنافقین وغیر ذلک، لأنَّ هذه المسائل کانت کلها قد انجزت قبل نزول هذه الآیة من سورة المائدة.

ثم إنَّ ابلاغ أحکام الاسلام للناس لم یکن یوماً مصحوباً بمثل هذا القلق والتوجس، بینما یتبین من الآیة أنَّ المهمّة کانت على قدر من الأهمیة بحیث أنَّها لاتقل وزنا عن أداء الرسالة برمتها، بحیث لو أنَّه لم یؤد تلک المهمة فکأنَّه لم یؤد الرسالة نفسها. فهل هناک شىء غیر مسألة تعیین خلیفة رسول الله له مثل هذه الاهمیة؟ خاصة وأنَّ

 

الآیة قد نزلت فی أواخر عمر النّبی(صلى الله علیه وآله)، أی فی الوقت المناسب لتعیین من یخلف النّبی من بعده، للاطمئنان على استمرار النّبوة والرسالة.

ثم أنَّ هناک روایات کثیرة عن فریق کبیر من أصحاب رسول الله(صلى الله علیه وآله)، منهم «زید بن أرقم» و «أبوسعید الخدری» و «ابن عباس» و «جابر بن عبدالله الانصاری» و «أبوهریرة» و «حذیقة» و «ابن مسعود»، وبعض هذه الروایات قد وصل الینا عن احد عشر طریقاً، نقلها کثیر من علماء أهل السنة من المفسرین والمحدثین والمؤرخین، وکلها تقول أنَّ هذه الآیة نزلت بحق الامام علی(علیه السلام)یوم الغدیر.(1)

وسوف نشرح حکایة «الغدیر» إنْ شاء الله فی بحث الروایات والسنة، ونکتفی بالقول هنا بأنَّ هذه الآیة تکشف أن اللّه تعالى أمر نبیّه(صلى الله علیه وآله) اثناء عودته من حجّة الوداع، أی آخر حجّة له فی عمره، أنْ یعلن عن تنصیب(علیه السلام) خلیفة له من بعده بصورة رسمیة وعلى ملأ من المسلمین.


(1) انظر فی ذلک «احقاق الحق» و «الغدیر» و «المراجعات» و «دلائل الصدق».

 

1 ـ القرآن یرى الإمامة اختیاراً الهیاً3 ـ آیة إطاعة اولى الأمر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma