منذ القدیم کان فریق من الجهال یعترضون على عدالة الله، ویوردون حالات یعتقدون أنَّها لاتنسجم مع عدالة الله، بل أنَّهم لم یکتفوا النفی عدالة اللّه حتى اتخذوها ذریعة للدلالة على عدم وجود الله ذاته!
من تلک الحالات التی یستدلون بها على ذلک هی «الطوفانات» و «الزلازل» والکوراث الطبیعیة الاُخرى. وکذلک «التفاضل» الموجود بین الافراد، ووجود الآفات التی تصیب الانسان والنبات وسائر الکائنات فی عالم الوجود.
هذا البحث قد یرد ضمن موضوع معرفة الله فی قبال المادیین، وقد یرد فی بحث الله عموماً، ونحن نورده هنا فی موضوع العدل الالهی، ولکی تعرف مدى خطل تلک الشبهات عند التّحلیل الدّقیق، لابدّ أنْ یکون لنا بحث مسهب بهذا الشأن وأن ندرس الاُمور التالیة بدقّة: