الدّرس الثّانی الحاجة الى الانبیاء کمشرعین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
2 ـ الحاجة الى القائد اجتماعیاً واخلاقیمن هو خیر المشّرعین؟

فی الدّرس السّابق أدرکنا الحاجة الى الانبیاء من حیث «التربیة» و «التعلیم». والآن جاء دور القوانین الاجتماعیة والدّور المهم الذی یضطلع به الانبیاء بهذا الشأن.

إننا نعلم أنَّ أهم سمة تتسم بها حیاة الانسان، والتی تعدّ أهم عامل فی تقدم الانسان وانجازاته فی مختلف أدوار حیاته، هی الحیاة الاجتماعیة.

لو أنَّ الانسان بقی یعیش منفصلاً عن إخوته لکان الآن باقیا على مستواه الفکری والحضاری المنحط الذی کان علیه انسان العصر الحجری.

نعم، إنَّ المحاولات والمساعی الجماعیة هی التی أوقدت مشعل الثقاقة والحضارة، وهی التیکانت الدّافع الى بلوغ کل هذه الاکتشافات والاختراعات العلمیة.

خُذ مثلاً الوصول الى القمر، تجد أنَّ هذا الانجاز کان حصیلة عمل عدد من العلماء، بل الآلاف منهم تضافرت جهودهم على مدى مئات السنین فی البحث والتجربة. وما کان هذا لیتم لولا الحیاة الاجتماعیة التی تراکمت فیها الخبرات والمعارف حتى حققت هذا الانجاز العظیم.

إذا نحج طبیب حاذق فی عصرنا فی زرع قلب انسان میت فی صدر انسان حی ذى قلب مریض، فانقذه من موت محقق، فإنّه یکون مدینا بنجاحه الى آلاف التجارب السابقة التی أجراها آلاف الاطباء والجراحین انتقلت على امتداد التاریخ من طبیب الى طبیب حتى وصلت الیه.

غیر أنَّ للحیاة الاجتماعیة مشکلاتها الى جانب محاسنها الکثیرة، کتضارب المصالح والرّغبات والحقوق، ممّا یؤدی أحیاناً الى إندلاع نیران المصادمات الدمویة والحروب الطاحنة.

هنا تظهر حاجتنا الى القوانین والتعلیمات الواضحة التی تحل لنا ثلاث مشکلات کبیرة:

1 ـ القانون یحدد واجبات کل فرد نحو المجتمع، وواجبات المجتمع نحو الافراد، بحیث تنفتح المواهب ضمن مساع متعاونة.

2 ـ القانون یمهد طریق الإشراف على حسن اداء الافراد واجباتهم.

3 ـ القانون یحول دون قیام الافراد بالاعتداء على حقوق الآخرین، ویمنع انتشار الفوضى والتّضارب بین الافراد والجماعات، ویقرر العقوبات المناسبة على المعتدین.

 

2 ـ الحاجة الى القائد اجتماعیاً واخلاقیمن هو خیر المشّرعین؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma