ثمّة أطباء إذا راجعهم مرضى فقراء فانَّهم فضلاً عن عدم مطالبتهم إیّاهم باُجرة العلاج والطییب، یعطونهم ثمن الدّواء أیضاً، بل إذا أحسوا بأنَّ مریضهم فی حالة خطرة قضوا اللیل ساهرین الى جنبه فی بیته المتواضع. هؤلاء اُناس یخشون الله و یؤمنون به.
غیر أن هناک أطباء آخرین لا یتقدمون خطوة واحدة لمساعدة مریض قبل أنْ یتقاضوا أجرهم، و ذلک لضعف إیمانهم .
إنَّ الانسان المؤمن مهما کانت حرفته فإنَّه یشعر بالمسؤولیة، و یعرف واجبه، ویعمل الخیر و یکون متسامحاً، إنَّه یشعر دائماً بوجود شرطی فی أعماقه یراقب أعماله.
أمّا الانسان غیر المؤمن فانه شخص أنانی، عنید، خطر، لایتحمل أیة مسؤولیة، و لایرى غضاضة فی ظلم الآخرین و الاعتداء على حقوقهم، و قلّما یقوم بأعمال صالحة.