الدّلائل العقلیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
القرآن والمعاد الجسمانیأسئلة حول المعاد الجسمانی

إذا تجاوزنا عن ذلک، فان العقل یقول إنَّ الروح والجسد لیسا حقیقتین منفصلتین، فهما مترابطان بالرغم استقلال أحدهما عن الآخر، فهما یتربیان معاً، ویبلغان التکامل معاً، ولاشک أنَّ أحدهما لایستغنی عن الآخر لادامة الحیاة الخالدة.

واذا ما انفصلا بعض الوقت فی البرزخ (الزمن الفاصل بین الدنیا والآخرة) فان ذلک لایمکن أنْ یکون دائمیاً، فکما أنَّ الجسد بغیر الروح ناقص، کذلک الروح بغیر الجسد ناقصة. إنَّ الروح هی الآمرة والمحرکة، والجسم هو المطیع وهو آلة التنفیذ، فما من آمر یستغنی عن المأمور، وما من عامل یستغنی عن آلة العمل.

ولکن بما أنَّ الرّوح تکون یوم القیامة فی مرتبة أسمى وأرفع، فلابدّ للجسد أیضاً أنْ یکون قد تکامل بالنسبة نفسها، وهکذا سیکون کاملاً، أی إنَّ الجسد یوم القیامة سیکون خالیاً من کل العیوب والنواقص التی کانت فیه فی هذه الدنیا.

على کل حال، فإنَّ الرّوح والجسد قد ولدا معاً ویکمل أحدهما الآخر، وإنَّ المعاد لایمکن أنْ یکون جسمانیاً فقط ولاروحانیاً فقط.

وبعبارة اُخرى، إنَّ دراسة کیفیة ظهور الجسد والروح وعلاقة کل منهما بالاخر تدلّ على أنَّ المعاد یکون لهما معاً.

ثم إنَّ قانون العدالة یقول من جهة اُخرى: إنَّ المعاد یجب أنْ یکون لکلیهما، لأنَّ الانسان الذی ارتکب معصیة فی الدنیا قد ارتکبها بالجسد والروح معاً، وإذا کان قد اتى بحسنة فقد أتى بواسطتهما معا. وبناء على ذلک فالعقاب والثواب یجب کذلک أنْ یقعا على الجسد والروح معاً، إذ لو کان المعاد للجسد بمفرده، أو للروح بمفردها، لما تحققت العدالة.

 

القرآن والمعاد الجسمانیأسئلة حول المعاد الجسمانی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma