عند ما یلاحظ الانسان هذه العلاقة العجیبة بین حیاة الحشرات و الأزهار، یتساءل دون اختیار: ترى من الذی عقد عهد الحبّ والصداقة بین الإزهار و الحشرات؟
هذه الحلاوة الخاصة والرحیق اللذیذ، و هذه الالون الزاهیة المختلفة الجذابة، وهذا العطر المهیّج، من ذا الذی وهبها الأزهار؟ ومن ذا الذی هدى الحشرات إلیها، وجعلها تتذوقها؟
من الذی أعطی لهذه الحشرات وللفراشات، وللنحل، وللذباب الذهبی، أرجلها اللطیفة الظریفة وجهزها بمایتیح لها أن تنقل لقاح الإزهار من مکان الى مکان؟
لماذا یتّجه النحل فی فترة معینة الى نوع معین من الأزهار؟ لماذا بدأ تاریخ حیاة الحشرات و الأزهار فی وقت واحد فی عالم الخلق؟
أهناک من یمکن أنْ یصدق ـ مهما یکن معانداً لجوجاً ـ أنَّ کل هذه الامور قد جرت على غیر خطة موضوعة من قبل؟ أیعقل أنْ یحدث کل هذا الذی یحیر العقول بقوانین عشوائیة تضعها طبیعة عمیاء لاتدرک شیئاً؟ کلا، بالطیع!
یقول القرآن الکریم:
(وأوحَى رَبُّکَ اِلى النَّحْلِ أنِ إتّخِذِی مِنَ الجِبَالِ بُیُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمِّا یَعْرِشُونَ ثُمَّ کُلِی مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُل).(1)
فکّر وأجب
1 ـ مافائدة الرحیق الحلو فی للأزهار و ألوانها و عطرها؟
2 ـ ماذا تعرف عن عجائب حیاة النحل؟