نعلم جمیعاً أنَّ من معجزات النّبی عیسى(علیه السلام) احیاء الموتى وابراء المرضى المأیوس منهم.
هل هناک أی دلیل عملی وعقلی یثبت أنَّ الانسان الذی تتوقف
أجهزة جسمه عن العمل والحرکة لایمکن أنْ یعود الى الحیاة مرّة اُخرى؟
هل هناک دلیل علمی و عقلی على أنَّ مرض السرطان الذی عجزنا عن شفائه لیس له فی الحقیقة أی علاج؟
صحیح أنَّ الانسان بما یملکه فی الوقت الحاضر من قوى وبما هو فیه من ظروف غیرقادر على احیاء الموتى ولا ابراء بعض الامراض. حتى وإنْ تضافر جمیع أطباء العالم واستعانوا بما لدیهم من خبرات وتجارب.
إلاّ أن هذا لایمنع من أنْ یقول انسان یملک قوة إلهیة خارقة للعادة واطلاعاً وعلماً یستقیان من بحر علم الله اللامتناهی، باحیاء میت، أو بابراء مریض، باشارة من یده.
العلم یقول: لا أدرى. أنا عاجز. ولکنه لن یقول أنَّ ذلک مستحیل.
مثال آخر: إنَّ الوصول الى القمر بدون سفینة فضائیة غیر ممکن لأی انسان. ولکن ما الذی یحول دون أنْ تکون هناک قوّة أکبر ممّا عندنا من قوّة، ومرکبة أکثر تقدماً ممّا لدى البشر، توضع تحت تصرف شخص بحیث یتاح له أنْ یرحل الى القمر أو الى الکرات الاُخرى بغیر سفینة فضائیة والمرکبة القمریة.
فاذا استطاع أحد أنْ یقوم حقّاً بمثل هذه الاُمور الخارقة للعادة، وادعی النّبوة وتحدى الناس الى انْ یفعلوا مثله، فعجز الجمیع عن
ذلک، عندئذ نؤمن بأنَّه مرسل من قبل الله، إذ لایمکن أنْ یضع الله کل هذه القدرة فی ید انسان کذّاب یدعو الناس الى الضلال، فتأمل!
