3 ـ الأدلة العقلیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
2 ـ الفطرة وظهور المصلح العظیمالقرآن وظهور المهدى(علیه السلام):

أ ـ نستخلص من نظام الخلق أنَّ البشر یجب فی النهایة أنْ یخضعوا لقانون العدالة ویستسلموا للنظم العادلة المصلحة الثبابتة وذلک لأنَّ عالم الوجود، بالقدر الذى نلاحظه، عبارة عن مجموعة من النظم. أنَّ وجود هذه القوانین المنظمة التی تحکم العالم بأسره

 

لدلیل على وحدة هذا النظام وترابطه.

وتعتبر قضیة النظام والقانون والمنهج والتخطیط من أهم مسائل هذا العالم الرئیسیة والجادة. فابتداء من المنظومات الشمسیة العظیمة حتى الذّرة التی یمکن أنْ توضع ملایین منها على رأس أبرة، کلها تخضع لنظام دقیق.

إنَّ مختلف أجهزة جسم الانسان، ابتداء من بناء الخلیة العجیب حتى طریقة عمل الدماغ، وشبکة الاعصاب، والقلب والرئتین، کلها تتبع نظاما دقیقاً وتعمل أشبه بأجهزة الساعة الدقیقة، کما یعبر عن ذلک أحد العلماء، بحیث أنَّ أدق الحاسبات الالکترونیة لاتکون شیئاً مذکوراً بجانبها.

فهل فی هذا العالم الدقیق یمکن للانسان ـ الذی هو جزء من کل ـ أنْ یظهر بمظهر الرقعة المخالفة فی اللون وفی التنظیم لیعیش فیه فی حیاة کلّها حرب واراقة دماء وظلم؟

هل یمکن لحالة الظلم والفساد الاخلاقی والاجتماعی، التی تعتبر ضرباً من الفوضى وانعدام النظام، أنْ تسود المجتمع البشری حتى الأبد؟

النّتیجة هی أنَّ مشاهدة نظام الوجود تلفت نظرنا الى أنَّ المجتمع البشری لابدّ له فی النهایة أن یطأطىء رأسه امام النظام والعدالة، وأنْ یعود مرّة اُخرى الى المسیر الاصلی الذی خلق للسیر فیه.

ب ـ مسیرة المجمعات التکاملیة. وهذه دلیل آخر على مستقبل

 

البشریة الواضح، إذ إنَّنا لایمکن أنْ ننکر أنَّ المجتمع البشری، منذ أنْ عرف نفسه، لم یتوقف فی مرحلة معینة، بل کان دائم السیر والتحرک الى الامام.

فمن حیث الجوانب المادیة، المسکن واللباس والغذاء، وطرق النقل والمواصلات، والافکار التوحیدیة، کان الانسان فی وقت مایعیش فی أبسط ظروفها. ولکنه الآن بلغ مرحلة تحیر العقول وتعشی العیون، ولاشک أنَّ هذا سوف یواصل حرکته الصعودیة.

أمَّا من حیث العلوم والثقافات فقد کان الانسان یسیر سیراً تصاعدیاً أیضاً فهو فی کل یوم یکتشف شیئاً جدیداً ویفتح فتحاً جدیداً.

إنَّ هذا «القانون التکاملی» سیشمل فی النهایة الجوانب المعنویة والاخلاقیة والاجتماعیة أیضاً، ویتقدم بالانسان نحو قانون عادل وسلام عادل ثابت، وفضائل اخلاقیة ومعنویة. إنَّ ما نراه الیوم من تفشی المفاسد الاخلاقیة وتفاقمها، إنَّما هو وسیلة تمهد الطریق لانضاج ثورة تکاملیة شاملة.

لانقول طبعاً إنَّ علینا تشجیع الفساد، ولکننا نقول إنَّ الفساد إذا جاوز الحد أدى الى ثورة أخلاقیة. فعندما یصل الانسان الى طرق مسدودة ویجد عواقب غیر محمودة ناشئة من آثامه، وعندما یرتطم رأسه بالصخور، وتبلغ روحه التراقی عندئذ یکون فی الاقل على أهبة الاستعداد لتقبل المبادىء التی یعرضها علیه القائد الالهی.

 

2 ـ الفطرة وظهور المصلح العظیمالقرآن وظهور المهدى(علیه السلام):
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma