من هو خیر المشّرعین؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
الدّرس الثّانی الحاجة الى الانبیاء کمشرعینمن الذی تتوفر فیه هذه الشّروط؟

فی هذه الحالة یتعین علینا أنَّ نعرف من هو أفضل شخص یستطیع أنْ یسنّ القوانین التی تتطلبها حیاة البشر الاجتماعیة، بحیث تتحقق فیها المبادى الثلاثة المذکورة: بیان الحقوق والواجبات للفرد والمجتمع والاشراف السلیم على تنفیذ القوانین، ووقف عدوان المعتدین.

یولنضرب هنا مث بسیطاً:

یمکن أنْ نشبه المجتمع البشری بقطار کبیر، والهیئة الحاکمة بماکنة القطار التی تقود القطار فی مسیره، والقانون بمثابة السکة الحدیدیة التی تعین الخط الذی یجب أن یسیر علیه القطار کی یصل الى غایته، ماراً بالمنعطفات والمرتفعات والمنخفضات والجبال والودیان.

لاشک أنَّ السّکة الحدیدیة الجیدة یجب أنْ تتوفر فیها الاُمور التّالیة:

الارض التی تمتد علیها السّکة یجب أنْ تکون صلبة تتحمل أقصى ضغط یمکن أنْ یسلط علیها.

الفاصلة بین الخطین یجب أنْ تکون متساویة على امتدادهما بدقّة متناهیة بحیث تساوی الفاصلة بین عجلات القطار. کما أنَّ جدران الانفاق وارتفاعاتها یجب أن تناسب القطار الذى یمرّ بها.

الارتفاعات والانحدارات یجب أن لاتکون حادة الى درجة لاتسطیع معهما الماکنة من سحب القطار، أو ایقافه عند اللزوم.

ثمّ هناک إحتمالات الانهیارات الجبلیة وتهاوی حافّات الودیان التی یمرّ بها القطار، وکذلک السیول والثلوج الساقطة، یجب أنْ تؤخذ کلّها بالحسبان الدقیق لکی یستطیع القطار أن یواصل مسیرته فی مختلف الظروف والحالات، وأن یصل هدفه بسلام.

نعود الى «المجتمع الانسانی» لتطبیق هذا المثال علیه:

إنَّ المشرّع الذى یرید أن یضع خیر القوانین للبشر یجب أنْ تتوفر فیه الشروط التالیة:

1 ـ أنْ یکون عارفاً معرفة تامّة بالبشر، بغرائزهم، وعواطفهم، وحاجاتهم، ومشکلاتهم وکل مایتعلق بهم.

2 ـ أنْ یأخذ بنظر الاعتبار جمیع مؤهلات الناس واستعداداتهم ومواهبهم لکی یستخدم القوانین فی سبیل تفتحها وازدهارها.

3 ـ أنْ یکون قادراً على التنبؤ بما یمکن أنْ یقع فی المجتمع من حوادث وطرق مواجهتها على أفضل وجه.

4 ـ أنْ لاتکون له أیة مصالح شخصیة ولا لأیّ من أقربائه والمختصین به.

5 ـ أنْ یکون عارفاً بکلّ ما حققه الانسان فی تقدمه، وما أصابه من احباط واخفاق.

6 ـ أنْ یکون فی أقصى درجة من العصمة ضد الخطأ والنسیان.

7 ـ وأخیراً، على هذا المُشرِّع أن یکون شجاعاً وجریئاً، فلا ترهبه أیة قوّة ولا شخصیة فی المجتمع، ولایخشى أحداً أبداً، على أنْ یکون ـ فی الوقت نفسه ـ على قدر کبیر من المحبّة والعطف.

 

الدّرس الثّانی الحاجة الى الانبیاء کمشرعینمن الذی تتوفر فیه هذه الشّروط؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma