لماذا اعتبر العدل، من بین سائر صفات الله، أصلاً من أصول الدّین؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
فکّر و أجب2 ـ ماهی العدالة؟

* الفرق بین «العدالة» و «المساواة».

1 ـ لماذا اختیر العدل من بین سائر الصفات؟

قبل الخوض فی هذا البحث لابدّ من أنْ یتضح لنا: لماذا اعتبر یالعلماء العظام صفة العدالة ـ التی هی واحدة من صفات الله ـ أص من «أصول الدین الخمسة»؟

إنَّ الله «عالم» و «قادر» و «عادل» و «حکیم» و «رحمن» و «رحیم» و «أزلی» و «أبدی» و «خالق» و «رزاق»، فلماذا اختاروا «العدالة» دون سائر صفات الله لتکون أحد أصول الدین الخمسة؟

للاجابة عن هذا السّؤال لابدّ من معرفة عدّة نقاط:

1 ـ إنَّ للعدالة، من بین سائر صفات الله، أهمیة خاصة بحیث أنَّ کثیراً من الصفات الاُخرى مترتبة علیها، لأنَّ «العدالة» بمعناها الواسع، هی وضع الاُمور فی مواضعها. وعلى ذلک فان صفات اُخرى مثل «الحکیم» و «الرّزاق» و «الرّحمن» و أمثالها تعتمد على العدالة فی معانیها.

2 ـ کما أنَّ «المعاد» یستند على «العدل الالهی»، وکذلک ترتبط رسالة الانبیاء(علیهم السلام) و مسؤولیة الأئمة(علیهم السلام) بعدالة الله أیضاً.

3 ـ ظهر فی صدر الاسلام خلاف بشأن مسألة عدالة الله. فقد أنکر بعض المسلمین (وهم الأشاعرة) عدالة الله کلیاً، وقالوا: إنَّ «العدالة» و «الظلم» لا معنى لهما بالنسبة لله، فجمیع ما فی عالم الوجود من ملکه، وکل ما یفعله فهو العدالة بعینها. لقد أنکر هؤلاء حتى «الحسن» و «القبح» العقلیین، قائلین أن عقولنا لاتستطیع أنْ تدرک هاتین الصفتین مطلقتین، بل أنَّها لاتدرک حُسْنَ الحَسَن ولاقبح القبیح (وغیر ذلک من الاخطاء).

وفریق آخر من أهل السنة (وهم المتعزلة) ومعهم الشیعة، قالوا بعدالة الله وبأنَّه لایظلم أبداً.

وللتمییز بین هذین الفریقین، أطلقوا على الفریق الثّانی اسم «العدلیین» أو «العدلیة» لأنهم اعتبروا «العدل» عنوان مدرستهم و یاص من أصول الدین، ومنهم الشیعة، وأطلقوا على الفریق الآخر اسم «غیر العدلیین».

ولکی یمیز الشیعة أنفسهم عن بقیة «العدلیین» اعتبروا الامامة یأص آخر من أصول الدین.

وعلیه، أصبح «العدل» و «الامامة» من ممیزات مذهب الشیعة الامامیة.

4 ـ بما أن فروع الدین لیست سوى إشعاعات اصول الدین، وإنَّ أشعة عدالة الله شدیدة التأثیر فی المجتمع البشری، أصبحت العدالة الاجتماعیة من أهم اُسس المجتمع الانسانی. إنَّ اختیار العدالة کأصل من أصول الدین إشارة الى إحیاء العدل فی المجتمعات البشریة ومکافحة کل أنواع الظلم.

ومثلما کان توحید ذات الله وصفاته وعبادته نوراً دعا للوحدة والاتحاد فی المجتمع الانسانی لتمتین وحدة الصفوف، کانت قیادة الانبیاء و الائمّة(علیهم السلام)ی مثا «للقیادة الحقّة» فی المجتمعات الانسانیة.

وعلیه، فإنَّ أصل عدالة الله السائدة فی کل عالم الوجود، إشارة الى ضرورة تطبیق العدالة فی المجتمع البشری على جمیع الأصعدة.

إنَّ عالم الخلیقة العظیم قائم على العدالة، لذلک لایمکن أنَّ یقوم مجتمع انسانی بغیر العدالة.

 

فکّر و أجب2 ـ ماهی العدالة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma