5 ـ الجاذبیة الاخلاقیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
4 ـ الزّهد والتّحرر1 ـ هل للأمة أنْ تختار خلیفة رسول الله؟

یقول القرآن الکریم فی رسول الله(صلى الله علیه وآله):

(فبَمِا رَحْمَة مِنْ اللهِ لِنْتَ لَهُم وَلَو کُنْتَ فَظَّاً غَلِیْظَ القَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَولِکَ).(1)

إنَّ النّبی الذی هو إمام وقائد معاً یجب أنْ یملک ذلک الخلق الرفیع الذی یجذب إلیه الناس کما یجذب المغناطیس الحدید. لاشک أنَّ کل خشونة وسوء خلق ممّا یثیر النفور والتباعد فی الناس ویعتبر من العیوب الکبیرة فی النبی أو الإمام، لذلک فان الانبیاء والائمة منزهون عن هذا العیب، وإلاّ کان الوجود عبثاً لاطائل تحته.

هذه هی أهم الشروط التی ذکر ها کبار العلماء للإمام.

بدیهی أنَّ هناک صفات اُخرى غیر هذه الصفات الخمس یجب توفرها أیضاً فی الإمام، إلاّ أنَّ هذه أهمها.

فکّر وأجب:

1 ـ ما الدّلیل على أنَّ الإمامة، أرفع مقام یمکن أنْ یبلغه انسان؟

2 ـ هل کان نبینا وسائر الانبیاء أولی العزم أئمّة أیضاً؟

3 ـ إذا لم یکن الامام معصوماً، فما المشکلات التی تحدث جراء ذلک؟

4 ـ لماذا یجب أنْ یکون الامام ذا علم غزیر؟

5 ـ لماذا یجب أنْ یکون الامام أشجع الناس وأزهدهم وأشدهم تحرراً وأحسنهم اخلاقاً وجاذبیة؟

الدّرس الرّابعمن المسؤول عن تعیین الإمام؟

 

یعتقد بعض المسلمین من أهل السنة أنَّ النّبی الاکرم (صلى الله علیه وآله) قد رحل عن هذه الدنیا دون أن ینصب خلیفة بعده، ویعتقدون أن هذه المهمة تقع على عاتق المسلمین أنفسهم، فهم الذین علیهم اختیار قائدهم بطریق «إجماع المسلمین» باعتباره أحد الأدلة الشرعیة.

ویضیفون الى ذلک قولهم إنَّ ذلک قد حصل فعلاً واختیر الخلیفة الأول بإجماع الأمة.

ثمّ اختار الخلیفة الاوّل الخلیفة الثّانی.

وعیّن الخلیفة الثانی شورى مؤلفة من ستة اشخاص لیختاروا أحدهم. وکانت هذه الشورى تتألف من علی(علیه السلام)، وعثمان، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة، والزبیر، وسعد بن أبی وقاص.

کان الخلیفة الثانی قد اشترط أنَّه إذا انقسمت الشورى کل ثلاثة فی طرف، فإنَّ الطرف الذى فیهم عبدالرحمن بن عوف (صهر عثمان) هو الذی یختار الخلیفة. وهذا ماحصل، إذ الاکثریة المؤلفة

 

من سعد بى أبی وقاص وعبدالرحمن بن عوف وطلحة اختاروا عثمان.

وفی أواخر عهد عثمان نهض الناس لاسباب مختلفة ضده، وکان أنْ قتل قبل أنْ یستطیع تعیین أحد أو شورى.

وعلى أثر ذلک أقبل الناس برمتهم متجهین الى الامام علی(علیه السلام)، وبایعوه خلیفة لرسول الله(صلى الله علیه وآله)، باستثناء معاویة الذی کان عامل عثمان على الشام، لأنَّه کان واثقاً أن علی(علیه السلام) لن یبقیه فی منصبه. فرفع رایة المعارضة، فکان مصدر حوادث مشؤومة ودمویة فی التاریخ أدتْ الى إراقة دماء الکثیرین من الابریاء.

هنا تبرز أسئلة کثیرة لابدّ منها لالقاء الضوء على البحوث العلمیة والتاریخیة، سنورد بعضا منها:


(1) سورة آل عمران، الآیة 159.

 

4 ـ الزّهد والتّحرر1 ـ هل للأمة أنْ تختار خلیفة رسول الله؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma