2ـ سؤال مهم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
1ـ أنواع الهدایة والضّلال3 ـ العلم الازلی سبب العصیان

هنا یظهر هذا السّؤال المهم، فنحن نقرأ فی القرآن الکریم:

(فَیُضِلُّ اللهُ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَهُوَ العَزِیْزُ الحَکِیْمُ).(1)

بعض الناس یغفلون عن معانی آیات القرآن وماجاء فی تفسیرها و علاقة بعضها ببعض، فیبادرون حالما یقرأون هذه الآیة الى الاعتراض قائلین: مادام الله هو الذی یهدی من یشاء ویضل من یشاء فما ذنبنا نحن؟

القضیة المهمة هی أنَّنا یجب دائماً أنَّ نأخذ بنظر الاعتبار علائق الآیات فیما بینها حتى نتعرف على مفاهیمها الحقیقیة. هنا نورد لک نماذج اُخرى من الآیات الخاصّة بالهدایة والضلال لکی نضعها الى جانب الآیة المذکورة، ثمّ نستنتج منها النّتیجة المطلوبة:

وفی الآیة 27 من سورة ابراهیم نقرأ:

(وَیُضِلُّ اللّهُ الظّالِمِیْنَ).

وفی الآیة 34 من سورة غافر نقرأ:

(کَذَلِکَ یُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ).

وفی الآیة 69 من سورة العنکبوت نقرأ:

(وَالّذِیْنَ جاهَدُوا فِینا لَنَهْدِیَنَّهُم سُبُلَن).

وهکذا نلاحظ أنَّ (إشاءة) الله لیست بغیر حساب، فهو لایوفّق أحداً لهدایته، أو یسحب هدایته من أحد، بغیر حساب.

فالذین یجاهدون فی سبیل الله، ویتقدمون لیصارعوا المشکلات، ویجالدون أهوائهم النفسیة ویقفون بصلابة فی وجه اعداء الدین، فهم الذین وعدهم اللّه تعالى بهدایته، وهذا هو العدل بعینه.

أمّا الذین یقیمون صرح (الظلم و الجور) ویسیرون فی طریق «الاسراف والشک» و«ایجاد الریبة و التردد» فإنّ الله یحرمهم من التوفیق والهدایة، وتصبح قلوبهم مظلمة سوداء بسبب أعمالهم تلک، فلا ینالون مرتبة الوصول الى منزل السعادة. وهذا هومعنى إنَّ الله یضل من یشاء، وذلک بوضعنا امام نتائج أعمالنا وهو العدالة بعینها أیضاً، فتأمل!


(1) سورة ابراهیم، الآیة 4.

 

1ـ أنواع الهدایة والضّلال3 ـ العلم الازلی سبب العصیان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma