إنَّ مظاهر «النّظام» و «الغایة» و «التّخطیط» واضحة فی جمیع أرجاء عالم الوجود.
هنا نورد لکم بعض الأمثلة الکبیرة والصغیرة:
إنْ تقدم العلوم الطّبیعیة والکشف عن أسرار عالم الطبیعیة وعجائبه ودقائق خلق الانسان والحیوان والنّبات، وبناء الخلیة والذّرة العجیب، ونظام المنظومات الشّمسیة والنّجوم المحیر للعقول وأمثال ذلک قد فتحت أمامنا أبواب معرفة الله بحیث نستطیع القول بکل جرأة وثقة بأنَّ جمیع کتب العلوم الطبیعیة هی کتب فی التوحید و معرفة الله، و أنَّها تلقی علینا دروساً فی عظمة الله الخالق، لأنَّها تزیح الستار عن نظام الخلق المدهش فی هذا العالم، و تدلنا على مدى عظمة خالق هذا الکون وقدرته.