یقول علماء النفس إن الامراض النّفسیة منتشرة فی أیّامنا هذه أکثر ممّا کانت فی السّابق.
و یقولون إنَّ أحد عوامل هذه الامراض هو القلق ـ القلق من حوادث المستقبل، القلق من الموت، القلق من الحرب، القلق من الفقر، و القلق من الاخفاق.
ویضیف هؤلاء: إنَّ ممّا یساعد على إزالة القلق من روح الانسان هو الایمان بالله، فکلما نفذت عوامل القلق الى نفس المؤمن أبعدها الایمان بالله عنه ـ ذلک الله الرّحیم، الرّزاق، العالم بأحوال عباده، الذی یعینهم کلّما اتجهوا إلیه فی طلب العون، ویزیح عنهم دواعی القلق و الخوف.
ولهذا نجد المؤمن یعمل فی الحق مطمئن النفس، لامکان للقلق فی نفسه. و بما أنَّ المؤمن یعمل فی سبیل الله، فاذا واجه ضرراً یتوجّه الى الله یطلب منه دفع الضّرر، و هو لاتفارق الابتسامة شفتیه حتى فی ساحة الوغى.
قال الله فی کتابه الکریم:
(الّذِینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُم بِظُلْم اُولئِکَ لَهُمُ الأَمْنُ).(1)
فکّر وأجب
1 ـ أتعرف حکایة من تاریخ الماضین تبیّن مظاهر الایمان و آثاره التی ذکرناها؟
2 ـ أتعلم لماذا نجد أشخاصاً یزعمون أنّهم یؤمنون بالله، و مع ذلک نراهم بعیدین عن الاخلاق الحسنة، ولانرى فیهم أیّاً من الآثار الاربعة المذکورة؟