طریق من الخارج

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
دروس فی العقائد الإسلامیة
الدّرس الخامس قصّة واقعیةالعلاقة بین «العقل» و «النظام»

بنظرة عابرة الى هذا العالم الذی نعیش فیه، ندرک أنَّ عالم الوجود هذا لیس فیه اضطراب ولا ارتباک، بل إنَّ لجمیع مظاهر الحیاة خطاً معیناً تسیر علیه، فهی أشبه بجیش ضخم مقسم الى وحدات منظمة وتتحرک جمیعاً نحو هدف معین.

النقاط التالیة تزیل کل غموض عن هذا الموضوع:

1 ـ لظهور کل کائن ولبقائه حیاً فی هذا العالم لابدّ من تضافر عدد من الظروف والقوانین الخاصة لبلوغ ذلک الهدف.

فمثلاً، لکی تظهر شجرة الى عالم الوجود، لابدّ من توفر الارض، والماء و الهواء المناسب، والحرارة اللازمة، لکی نزرع البذرة، فتتغذى، و تتنفس، و تخضر وتنمو. فاذا لم تتوفر هذه الاُمور استحال ظهور النبتة ونموها الى شجرة. إنَّ تهیئة هذه الظّروف

 

یوالشّروط تتطلب عق ومعرفة.

2 ـ إنَّ لکلّ کائن خصائص یختص بها دون غیره. فللماء والنار خصائص لاتنفصل عنها وتتبع قوانین ثابتة.

3 ـ جمیع أعضاء الکائن الحی تتعاون فیما بینها، فاعضاء الجسم تعمل ـ بوعی أو بغیر وعی ـ بانسجام تام بعضها مع بعض. فاذا ما واجه الجسم خطراً تأهبت الاعضاء للدفاع. إنَّ هذا الترابط والانسجام فی العمل دلیل آخر على وجود النظام فی عالم الوجود.

4 ـ إنَّ نظرة واحدة الى العالم تکشف لنا أنَّ الترابط والانسجام والتعاون فی العمل لیست مقتصرة على أعضاء الجسم الواحد، بل إنَّ مختلف کائنات العالم تتعاون فیما بینها، فلبقاء الکائنات تطلع الشمس وتنزل المطر وتهب الرّیاح وتتضافر معها الارض ومنابعها لهذا الهدف. وهذا دلیل وجود نظام معین یشمل عالم الوجود کلّه.

 

الدّرس الخامس قصّة واقعیةالعلاقة بین «العقل» و «النظام»
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma