المقام السادس: فی کیفیة العلم بحصول الأثر مع أنّه أمر خفی عادة
قد ذکر صاحب «الجواهر» له طریقین:
أوّلهما: الرجوع إلى أهل الخبرة، کما نصّ علیه جماعة. ثمّ اشترط فیه حصول شروط الشهادة من الإیمان، والعدالة، والعدد.
ثانیهما: تحقّق الرضاع مدّة طویلة، کشهرین وثلاثة مثلا، مع اختلال شرط الزمان والعدد، کما إذا کانت الرضعات ناقصة، أو تحقّق فیها الفصل برضاع امرأة اُخرى،أو غیر ذلک(1).
ولکنّ الإنصاف: أنّ شهادة عدل واحد ـ بل قول ثقة ـ کافیة; لما ذکرنا فی محلّه من کفایة قول الثقة ـ ولو کان واحداً ـ فی إثبات الموضوعات. نعم فی التنازع لا یکفی إلاّ شهادة عدلین.
واعلم: أنّ الرجوع إلى أهل الخبرة، إنّما هو فی الموضوعات الخفیّة التی تحتاج إلى خبرویة، وما نحن فیه کذلک.