من مجموع الآیات السابقة یستفاد جیّداً أنّ الله تعالى وحده هو (واجب الطاعة) فی النظریة الإسلامیة وفی المنظار القرآنی وهکذا الذین تُعتبر طاعتهم طاعة لله تعالى، وکلّ طاعة وتسلیم أمام الأحکام والأوامر المخالفة لأمر الله یُعدّ لوناً من الشرک والوثنیة فی المنظار القرآنی.
وعلیه فإنّ لزوم طاعة النبی والأئمّه: والوالدین هو بأمر الله کما یقول القرآن: ( وَمَا أَرسَلنَا مِن رَّسُول إِلاَّ لِیُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ). (النساء / 64)
کما یمکن إثبات هذه المسألة بالدلیل العقلی، لأنّ المطاع المطلق هو من یکون عالماً بکلّ شیء وحکیماً وخبیراً ومنزّهاً عن کلّ خطأ ورحیماً وقد اجتمعت هذه الصفات فی ذات الله المقدّسة فقط.
وإرادة الحکّام والأصدقاء والأبناء والأرحام والاُمنیات القلبیة إن لم تتناسق مع إرادة الله فإنّ طاعتها تکون شرکاً.
یقول الإنسان الموحِّد: لو انحرفت عن طاعة الله قید أنملة فانّی قد أشرکت لأنّی جعلت له ندّاً فی طاعته.