لقد انعکس هذا المضمون بصورة واسعة فی الروایات والأدعیة المأثورة عن المعصومین: ومنها الأدعیة المختلفة التی وردت فی الجزء الثانی من اُصول الکافی، حیث تلاحظ هذه العبارات خلال الأدعیة: «اللهمّ ربّ السماوات السبع وربّ الأرضین السبع... رب العرش العظیم... ربّ المشعر الحرام وربّ البلد الحرام وربّ الحل والحرام... الحمد لله ربّ الصباح... ربّ الملائکة والروح.. ربّ المستضعفین.. ربّ جبرئیل ومیکائیل وإسرافیل وربّ القرآن العظیم وربّ محمّد خاتم النبیین»(1).
کما وردت هذه التعابیر فی روایات أهل السنّة(2).
وعلیه فلا ربّ للسماء والأرض والملائکة والنبیین والأغنیاء والمستضعفین والصباح والمساء والکعبة ومکّة والعرش العظیم إلاّ الله القادر الواحد.
والتنسیق فی شؤون الکون وتنفیذ الأنظمة الحاکمة علیه دلیل واحد على وحدة المدبّر، ولذا نقرأ فی حدیث عن الإمام الصادق (علیه السلام) قوله للزندیق الملحد الذی سأله عن وحدانیة الله عزّ وجلّ: «فلمّا رأینا الخلق منتظماً، والفلک جاریاً، واختلاف اللیل والنهار والشمس والقمر، دلّ صحّة الأمر والتدبیر وائتلاف الأمر على أنّ المدبّر واحد»(3).