من الآیات السابقة یستنتج بصورة جیّدة أنّ الحکومة ودیعة إلهیّة، وعلى الحکّام والمسؤولین العمل کنوّاب عن الله تعالى، المفهوم من هذا الکلام هو وجوب رعایة أوامر المالک الأصلی للحکومة، أی الله سبحانه وتعالى فی جمیع المجالات.
وقد خاطب الله عزّ وجلّ النبی داود (علیه السلام) وهو ملک لأحد أوسع الحکومات فی التاریخ البشری: (یَادَاوُدُ اِنَّا جَعَلْنَاکَ خَلِیفَةً فِى الأَرْضِ فَاحْکُمْ بَیْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الهَوَى فَیُضِلَّکَ عَنْ سَبِیلِ اللهِ). (ص / 26)
إنَّ هذا التعبیر یشیر من جهة إلى أنّ الحکومة ودیعة، وإلى المنهج والطریقة للحکومة الإلهیّة الشرعیة والصحیحة من جهة اُخرى.