4 ـ العالم متغیّر وکلّ متغیّر حادث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثالث)
3 ـ إثبات وجود الله بواسطة برهان الحرکة5 ـ حدوث العالم والقوانین العلمیة الحدیثة

استند الکثیر من المتکلّمین (علماء العقیدة) على هذا الدلیل (دلیل التغیّر) لإثبات وجود الله دون ملاحظة نظریة الحرکة الجوهریة لأنّ التغیّرات التی تشاهد فی ظاهر الموجودات فی العالم باستمرار تکفی لإثبات آرائهم.

و لتوضیح ذلک نقول: لا یبقى فی عالم المادّة شیء على حالة واحدة، فکلّ الأشیاء ـ دون استثناء ـ فی حالة تغیّر.

ومن جهة اُخرى، أنّ التغیّر والحرکة حادثان، وبما أنّ المادّة متعرّضة لهذه التغیّرات والتحوّلات دائماً فینبغی أن تکون حادثة أیضاً فمن غیر الممکن أن تکون المادّة أزلیة وتتعرّض للحدوث والتغیر منذ الأزل لأنّ ذلک یستلزم اجتماع (الحدوث) و(الأزلیة) وهما متضادّان کما نعلم.

إنَّ هذا الاستدلال ومن خلال ملاحظة النظریات الجدیدة بشأن المادّة یَرِدُ بصورة أوضح، فکلّ مادّة ـ وفق النظریة الفیزیائیة الجدیدة ـ تترکّب من ذرّات، والذرّة عبارة عن مجموعة من الحرکات، وکلّ حرکة حادثة، فالمادّة ـ إذن ـ والتی هی عبارة عن مجموعة حرکات (الالکترونات) و(البروتونات) لا یمکن أن تکون أزلیة، وبعبارة اُخرى أنّ کلّ حرکة لها بدایة ونهایة، وکلّ ما له بدایة ونهایة لا یکون أزلیاً.

هذه المسألة جاءت بشکل ملفت للنظر فی حدیث عن الإمام الصادق (علیه السلام) فی مناظرة مع (ابن أبی العوجاء) حیث قال له الإمام (علیه السلام): اسأل ما شئت، فقال (ابن أبی العوجاء): ما الدلیل على حدث الأجسام؟ فقال الإمام (علیه السلام): «إنّی ما وجدت شیئاً صغیراً ولا کبیراً إلاّ إذا ضُمّ إلیه مثله صار أکبر، وفی ذلک زوال وانتقال عن الحالة الاُولى، ولو کان قدیماً ما زال ولا حال، لأنّ الذی یزول ویحول یجوز أن یوجد ویبطل، فیکون بوجوده بعد عدمه دخول فی الحدث، وفی کونه فی الأزل دخوله فی القدم، ولن تجتمع صفة الأزل والحدوث والقدم والعدم فی شیء واحد»(1).


1. بحار الأنوار، ج 3، ص 46; اُصول الکافی، ج 1، ص 77 باب حدوث العالم.

 

3 ـ إثبات وجود الله بواسطة برهان الحرکة5 ـ حدوث العالم والقوانین العلمیة الحدیثة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma