لماذا لا نرى الله؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثالث)
تمهیدطلبوا ذلک من موسى!!

إنَّ الآیة الاُولى نقلت ما قالَهُ الکفّار والمشرکون والذی یشیر بوضوح إلى اُمنیتهم فی أن یکون الله مثلهم ذا جسم ویمکن النظر إلیه حیث تقول: (وَقَالَ الَّذِینَ لاَ یَرجُونَ لِقَاءَنَا لَولاَ أُنزِلَ عَلَینَا المَلاَئِکَةُ أَو نَرَى رَبَّنَا ).

إنّهم طالبوا برؤیة ملائکة الوحی أوّلا، ثمّ سوّلَتْ لهم أمانیهم أن یطالبوا برؤیة الله، ویبدو أنّهم لا یقرّون بالإله المجرّد وغیر المحسوس، والظاهر أنّ هذا الکلام کان لرؤوس الشرک وعبدة الأصنام وقد علموا بالحقیقة إلاّ أنّه ومن أجل إغفال عامّة الناس الذین یرون کلّ شیء فی إطار الحسّ قاموا بطرح هذا الکلام أمام النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) لکی یهزموهُ حسب زعمهم ولذا وصفهم القرآن الکریم بأنّهم قوم لا یؤمنون بالقیامة ولا یشعرون بالمسؤولیة، ولهذا تقول الآیة فی ذیلها: (لَقَدِ اسْتَکْبَرُوا فِى أَنْفُسِهِم وَعَتَو عُتَوّاً کَبِیراً ) وقد ذکر المفسّرون للآیة 27 من هذه السورة الفرقان سبباً للنزول یدلّ على أنّ هذه الآیات نزلت فی جمع من أئمّة الشرک فی قریش.

وذیل الآیة یشیر أیضاً إلى أنّ مصدر هذه الادّعاءات الضخمة والخاطئة هو ابتلاؤهم بالکبر والغرور أوّلا وسلوک طریق (العتو) وهو التمرّد المصحوب بالعناد واللجاجة فی أمر الله ثانیاً، ولم یختصّ بذلک العرب فحسب، بل ما زال جمع من علماء عصرنا المغرورین والمتمرّدین المادّیین الذین یعتقدون أنّ کلّ شیء یجب إجراء التجربة علیه ورؤیته فی المختبر وبالوسائل الحسیّة، ویقولون: إنّنا لا نؤمن بالله حتّى نراه جهرة، وبهذا تکون المجموعتان محصورتین فی إطار الحسّ، فی حین تکون العوالم الخارجة عن الحسّ أوسع بکثیر من عالم الحسّ.

 

تمهیدطلبوا ذلک من موسى!!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma