1 ـ التوحید یعنی حذف الوسائط!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثالث)
هو المدبّر للاُمور2 ـ تاریخ الدیانات وخرافة الوسائط

من خلال مطالعة دقیقة للآیات القرآنیة نستنتج أنّ القرآن یصرّ مؤکّداً بأن لا یضیع الناس بین الوسائط وعلیهم أن یتوجّهوا إلى ذات الله المقدّسة مباشرةً، ویتحدّثوا معه ولتتعلّق قلوبهم به وحده ولا یعبدوا غیره، والتعبیر بـ (ربّ العالمین) فی سورة الحمد والسور القرآنیة الاُخرى إشارة إلى هذه الحقیقة، وتکرار ذکر الرکوع والسجود (سبحان ربّی العظیم) و(سبحان ربّی الأعلى) کلّه لبیان هذه الحقیقة وهی: لیس خلقنا بیده فحسب بل وبقاؤنا وتربیتنا وتکاملنا وتدبیر اُمورنا.

وقد أوضح القرآن الکریم ذلک بدقّة وهو أنّ، (الخالق) و(الربّ) لا یمکن أن ینفصلا، ولو دقّقنا جیّداً فی الإنسان لوجدنا له خلقاً جدیداً فی کلّ لحظة، وکلّ ذلک منه سبحانه.

إنَّ موجودات العالم بأسرها محتاجة وفقیرة وهو الغنی المطلق من کلّ جهة.

وتاریخ الدیانات یشیر إلى أنّ البشریة بسبب التیه فی الوسائط والخرافات التی ابتُلیت بها، وکم من الموجودات المنحطّة التی جعلتها آلهة تتحکم بمصائرها، وهذا التعدّد فی الأرباب والآلهة قد جلب للبشریة کلّ هذا التفرّق والاختلافات والشقاء.

ولکن عندما نهجر هذه الوسائط ونعتبر أنّ الله هو الربّ المطلق کما تقول الدلائل والبراهین العقلیة، نعرف أنّ کلّ شیء محتاج إلیه فإنّا سنصل إلى مبدأ النور والعظمة والوحدة والوحدانیة.

ولذا فإنّ صفة (ربّ) تکرّرت أکثر من 900 مرّة فی الآیات القرآنیة ولم تتأکّد صفة اُخرى من الصفات الإلهیّة إلى هذه الدرجة.

وفی الحقیقة یجب معرفة ومطالعة الإخلاص فی توحید الإسلام قبل کلّ شیء فی هذا التوحید الربوبی.

 

هو المدبّر للاُمور2 ـ تاریخ الدیانات وخرافة الوسائط
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma