یستفاد من الآیات القرآنیة أنّ (اتّباع الهوى) کان من عوامل الشرک أیضاً، کما نقرأ فی قصّة السامری جوابه حینما سأله موسى (علیه السلام) عن الدافع لعمله بأنّه لاحظ اُموراً لم یلاحظها غیره فقال: أخذت بعض آثار الرسول وألقیتها خارجاً وأقبلت على الشرک: (وَکَذَلِکَ سَوّلتْ لِى نَفسى ).
کما یستفاد من الآیات القرآنیة أنّ تزیین الشیطان ووساوسه هی العوامل الممهّدة للشرک أو استمرارها، کما نقرأ فی قصّة ملکة سبأ أنّ الهدهد عندما أخبر سلیمان (علیه السلام)عن شرک قوم سبأ قال: ( وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا یَسْجُدُونَ لِلشَّمسِ مِنْ دُونِ الله وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ اَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لاَ یَهتَدُونَ ). (النمل / 24)
وما ینبغی ملاحظته هو أنّ هوى النفس ووساوس الشیطان تظهر فی إطار العوامل السابقة کعبادة الأوهام (التقلید الأعمى) (العصبیة اللجوجة) ولذا لم نورد هنا عامل هوى النفس کعامل مستقل.