صلاة الاستسقاء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
السیرة المبارکة لسماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّظلّه)
الحادثة الثالثةالاعلان عن صلاة الاستسقاء

ومن التأییدات والامدادات الغیبیة التی تتجلى باشراق فی حیاة الاستاذ (دام ظلّه) هو ما حدث فی واقعة صلاة الاستسقاء التی وقعت فی سنة القحط الشدید (1375 هـ ش) وقد ذکرت فی کتاب «تحقیق حول صلاة الاستسقاء»(1) بهذه الصورة:

حلّت سنة (1375 هـ ش) فی ایران مهد التشیع أتباع الإمام علی بن أبی طالب(علیه السلام)وحملت معها القحط الشدید والجفاف القاسی الذی قلّ نظیره فی السابق، فکان الناس یشکون من قساوة هذه السنة ولا سیّما فی أوساط المزارعین ورعاة الغنم الذین یعتمدون اعتماداً کاملاً على الأمطار، فکان القحط والجفاف حدیث المجالس والمحافل، وفی الجهة المقابلة کان الحدیث فی خطب صلاة الجمعة، الصحف والمجلات، المنابر وجلسات الوعظ والإرشاد یدور حول صلاة الاستسقاء وضرورة الاقدام علیها، لتلافی الافرازات السلبیة الحادة لهذا الوضع المتأزم، ولکن لا أحد یقدم على هذا الأمر، وکأنّهم ینتظرون اقدام الآخرین على ذلک، وفی هذا الخضم وهذه الأجواء المأساویة رأى المرجع الکبیر والفقیه المتمرس الشیخ مکارم الشیرازی الذی یعیش المسؤولیة والرسالیة أنّ علیه أداء هذه الوظیفة الشرعیة والإلهیة، فبعد أن درس أمر الفاجعة وقرأ الأخبار المتعلقة بافرازات وآثار القحط فی مختلف المناطق فی ایران بلد الإمام صاحب الزمان(علیه السلام) عزم على اتخاذ الموقف تجاه هذه المعضلة ودعا إلى إقامة صلاة الاستسقاء واحیاء هذه السنّة الإلهیّة.

والجدیر بالذکر أنّ سماحته کان یستقبل الحوادث والاخطار التی تهدد الاُمة الإسلامیة باتخاذ مثل هذه المواقف الحاسمة ویتصدى للاخطار والتحدیات المفروضة على الإسلام والمسلمین طیلة سنوات عمره الشریف والمبارک، إنّ هذا الرجل العظیم أبدى شجاعة فائقة لا یتخللها مفهوم الخطر إلى إرادته القویة وعزمه النافذ، فقد أصدر أول مجلة من قِبل الحوزة العلمیة فی سنوات الظلام والظلم الشاهنشاهی فی أجواء تسیب الشباب وهجوم الأفکار المنحرفة من الغرب، وبذلک استطاع الوقوف أمام هذا الهجوم الثقافی الذی یحارب الدین باسم الخرافة والرجعیة وأمثال ذلک من الاتهامات الزائفة، فکان اصدار هذه المجلة یمثل عملاً شجاعاً وخطیراً لا یتسنى لأیّ شخص غیره، نعم عندما نتصفح أوراق مجلة «مکتب اسلام» ونقرأ ما فیها من مواضیع ومعارف ونتصور الظروف العصیبة التی طبعت فیها المجلة فحین ذلک نصدّق بأنّ إصدار مثل هذه المجلة فی تلک الظروف یعتبر عملاً شجاعاً جدّاً، وستقول: إنّ هذا الشخص الذی أقدم على مثل هذا العمل کان سیواجه أنواع التهم والضغوط الاجتماعیة والسیاسیة وسیل الاهانات، کل ذلک کان سماحته یقف منها موقف الشجاع الذی یتحرک فی خط الوعی والمسؤولیة والرسالة.

هذا الرجل العظیم والشخصیة الکبیرة لم یکتف بإصدار مجلة «مکتب اسلام» فحسب، بل تحرک على مستوى نشر الفکر الإسلامی الأصیل ومحاربة البدع والأفکار الضالة والتیارات المارکسیة والغربیة من خلال کتابة عشرات الکتب والمقالات المتنوعة فی مجالات العقائد والاجتماع ومشاکل الشباب وغیر ذلک من المسائل الفکریة والقضایا المعرفیة الاُخرى التی تمثل ثوابت رائعة ومشرقة فی فعّالیة هذا الرجل.

وعلى أیّة حال فی عام (1375 هـ.ش) انطلق هذا الرجل الکبیر مرّة اُخرى إلى المیدان وکسر حاجز الصمت والتردد لدى الآخرین، وأعلن بشکل رسمی فی درسه للبحث الخارج فی الفقه أنّه عازم على أداء صلاة الاستسقاء وبذلک أنعش الأمل فی قلوب الناس الحیارى.

 


1. لمؤلفه حجة الإسلام والمسلمین علیان نژادی.

 

الحادثة الثالثةالاعلان عن صلاة الاستسقاء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma