النموذج الثامن

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
السیرة المبارکة لسماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّظلّه)
النموذج السابعالنموذج الأخیر جلسات الاستفتاء والذکاء الخارق فی تشخیص الموضوعات الفقهیّة

الشاهد الآخر على معرفة سماحة الاستاذ بمقتضیات الزمان وتطلعه واستشرافه لآفاق المستقبل، ما ذکره فی مقدّمة کتابة«الإسلام فی تحقیق قصیر» حیث یقول هناک:

«إذا انطلقنا لدراسة حال المسلمین فی عالمنا المعاصر نرى وضعاً مؤسفاً وحالة مؤلمة للغایة، فهذه الاُمة التی کانت فی ما سبق تتصدر العالم المتمدن وتحکم حضارة بشریة عالمیة تبلغ حدودها من المحیط الأطلسی إلى سد الصین العظیم... ولکنّها الیوم استبدلت بکل تلک العظمة والقدرة والفخر بحالة من الضعف والخور والتبعیة والتشتت... فلم یکن ذلک التوفیق العظیم بدون سبب وعلّة، ولا هذا الانحطاط والتسافل والتأخر».

ثم یتعرض سماحته إلى العوامل التی أدّت بالاُمة الإسلامیة إلى هذه الحالة المزریة ویقول:

«إنّ من بین العوامل المختلفة التی أدّت بالاُمة الإسلامیة إلى هذه الحالة المؤسفة عاملین أکثر تأثیراً من غیرهما: 1 ـ التشتت والنفاق، 2 ـ عدم الاطلاع على اُمور العصر ومقتضیات الزمان».

وفی بیانه للعامل الثانی یقول سماحته:

«لا یمکن لأی اُمة مهما کانت تعیش القوّة والعظمة أن تحفظ عظمتها وافتخارها إلاّ بأن تحیط علماً بروح الزمان ومتطلبات العصر، ویقول إمامنا وزعیم مذهبنا الإمام الصادق(علیه السلام) فی جملة قصیرة وعمیقة المعنى فی بیانه لهذه الحقیقة الناصعة: «العالم بزمانه لا تهجم علیه الهواجس»، والحقیقة أنّ هذه الجملة ملیئة بالمعنى العمیق ونحن بدورنا بعیدون عنها، وبدیهی أنّ المفهوم من الاطّلاع على روح الزمان لا یعنی أننا نأکل الخبز بسعر الیوم أو نعمل على تغییر الحقائق الإسلامیة والتعلیمات السماویة مع تغییر أوضاع الزمان، بل المقصود أننا ینبغی أن نطّلع على الحوادث التی تجری فی العالم المعاصر، ونطّلع على خطط الأعداء ونستخدم الأدوات والوسائل المفیدة فی هذا العصر لنشر التعالیم الإسلامیة الصحیحة فی مختلف أرجاء المعمورة، ونتحرک على مستوى ابلاغ هذا النداء الروحانی والإلهی للنبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)وأئمة الهدى(علیهم السلام) إلى أسماع البشریة فی داخل البلاد الإسلامیة وخارجها، فکلّنا قد سمع بأنّ معجزات الأنبیاء العظام کانت من النوع الذی ینسجم مع ثقافة عصرهم وعلوم أهل زمانهم، وهذا بذاته بمثابة درس کبیر لجمیع المسلمین فی إرشادهم إلى استخدام الوسائل المؤثرة لتبلیع حقائق الدین الإسلامی إلى العالم، فلو أنّ نبی الإسلام قد أوصل الخطاب الإلهی وآیات القران المجید التی تعتبر فی أعلى مستویات الفصاحة والبلاغة إلى حدّ الاعجاز، فانّ المفهوم من ذلک أننا یجب علینا استخدام أکثر الوسائل تأثیراً ونفوذاً فی الأفکار والقلوب، وهذا هو ما نقصده من الاستفادة من أسلحة العصر الحاضر فی مجال الثقافة الدینیة، نعم إنّ هذا الأمر الإلهی یمثّل فریضة واجبة على جمیع المسلمین بأن یستفیدوا من جمیع الوسائل الممکنة فی زمانهم لتعریف الإسلام إلى البشریة جمعاء»(1).

 


1. «چهره اسلام در یک بررسى کوتاه»، ص 3 ـ 8 (بالفارسیة).
النموذج السابعالنموذج الأخیر جلسات الاستفتاء والذکاء الخارق فی تشخیص الموضوعات الفقهیّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma